تأكيداً لما رصده ”نداء بوست” قبل أيام.. إسرائيل تستهدف منشأة لتطوير الصواريخ غرب حماة
تعرضت مواقع عسكرية تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية لقصف إسرائيلي صباح اليوم الأحد، في هجوم هو الثاني خلال أقل من أسبوع.
واستهدف الهجوم الإسرائيلي نقاطاً في منطقة مصياف بريف حماة الغربي وأخرى في ريف طرطوس، وبحسب ما زعم النظام فإن القصف أدى إلى إصابة 3 من عناصره.
وعن طبيعة الموقع المستهدف في منطقة مصياف، قالت صحيفة ”يديعوت أحرونوت” العبرية: إن القصف طال منشأة لتطوير الصواريخ الدقيقة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المركز المستهدف تعرض لعدة هجمات في الماضي، وهو واحد من ثلاثة مراكز خاصة بالبحوث العلمية في سورية إلى جانب السفيرة في ريف حلب وجمرايا شمال غرب دمشق.
وتأتي هذه الغارات لتؤكد ما رصده ”نداء بوست” ونشره في الثالث من الشهر الجاري، حيث أفاد مراسلنا في حماة بأن الميليشيات الإيرانية المتمركزة في اللواء 47 في منطقة تقسيس جنوب حماة، نقلت شحنة أسلحة وصواريخ إلى البحوث العلمية في مصياف.
وأوضح مراسلنا أن رتلاً عسكرياً مؤلفاً من خمس شاحنات يرافقها أربع سيارات مزودة برشاشات دوشكا، توجهت من اللواء 47 نحو منطقة مصياف، وأضاف نقلاً عن مصدر في تقسيس أنه من المرجح أن تكون الشحنة تتضمن صواريخ دقيقة يجري تعديلها في سورية.
https://nedaa-post.com/?p=66256
وفي الخامس والعشرين من شهر آب/ أغسطس الماضي، أعلنت وكالة أنباء النظام ”سانا” تعرُّض مواقع عسكرية في مصياف وفي ريف طرطوس لقصف صاروخي إسرائيلي، وزعمت أن أضراره اقتصرت على الماديات.
وحينها شنت المقاتلات الإسرائيلية، غارات جوية استهدفت نقاطاً عسكرية على طريق مصياف وادي العيون، إضافة إلى محور البحوث العلمية، وجب رملة بريف مصياف، غرب حماة.
وبحسب ما نقلت وكالة “رويترز” عن ضابط في قوات النظام حينها، فإن الضربة الإسرائيلية استهدفت أيضاً قاعدة إيرانية قرب قرية أبو عفصة جنوب طرطوس بجانب قاعدة دفاع جوي ورادار.
وعن تلك الغارات، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس أنها استهدفت منشآت لتطوير الأسلحة الإيرانية، مشيراً إلى أن إيران حولت بعض المصانع العسكرية التابعة للنظام السوري إلى بنى تحتية تنتج صواريخ دقيقة وأسلحة متطورة موجهة لحزب الله والميليشيات في المنطقة.
كما أكد غانتس وجود مواقع تحت الأرض في مصياف جنوب غرب حماة، ”يجري فيها تصنيع صواريخ دقيقة تشكل تهديداً محتملاً كبيراً للمنطقة ولإسرائيل”.
الجدير بالذكر أن غارات اليوم هي الثانية خلال أقل من أسبوع، والثالثة منذ وقوع الزلزال في السادس من شباط/ فبراير الماضي، حيث كثفت إيران من حضورها في سورية بحجة الاستجابة للزلزال، الأمر الذي حذرت منه إسرائيل وهددت بقصف أي شحنة سلاح تدخل البلاد تحت غطاء المساعدات الإنسانية.