بيدرسون يُجري محاولة جديدة لإحياء اللجنة الدستورية السورية 

بيدرسون يُجري محاولة جديدة لإحياء اللجنة الدستورية السورية 

يعتزم المبعوث الأممي إلى سورية غير بيدرسون، إجراء سلسلة من الاجتماعات مع الدول الفاعلة في الملف السوري، في محاولة لإحياء اللجنة الدستورية.

ويوم أمس الأحد، التقى بيدرسون وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد في دمشق، وحثه على الانخراط في تطبيق مبدأ الخطوة مقابل خطوة، واللجنة الدستورية.

كما أن بيدرسون أشار في تصريح صحافي عقب لقائه مع المقداد أنه يخطط للقاء وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، معرباً عن أمله في "التوصل إلى اتفاق لمساعدة الشعب السوري".

المبعوث الأممي أكد أنه "يتابع تطبيق مبدأ خطوة مقابل خطوة ويجري مباحثات حولها مع العرب والأصدقاء"، مشيراً إلى أنه سيلتقي وزراء خارجية الدول العربية في نيويورك.

وكانت صحيفة "الوطن" الموالية قد ذكرت في وقت سابق أن بيدرسون سيلتقي خلال زيارته إلى دمشق السفير الروسي ألكسندر يفيموف، والسفير الإيراني في سورية حسين أكبري.

كما أشارت إلى أنه سيلتقي أيضاً الرئيس المشترك للجنة الدستورية من طرف النظام أحمد الكزبري.

وبحسب الصحيفة فإن المباحثات ستتناول إمكانية تحديد موعد انعقاد الجولة التاسعة للجنة الدستورية، بعد اقتراح لجنة الاتصال العربية عقد الاجتماع المقبل في سلطنة عمان بدلاً من جنيف.

وسبق زيارة بيدرسون إلى دمشق، عقد اجتماع مع وفد من هيئة التفاوض السورية برئاسة بدر جاموس يوم الاثنين الماضي، وذلك في مكتب الهيئة في جنيف.

ووفقاً لما ذكرت هيئة التفاوض في بيان فإنها ناقشت مع بيدرسون ضرورة تطبيق القرار 2254، وسبل تفعيل العملية السياسية بما فيها اللجنة الدستورية وباقي السلال.

توقُّف أعمال اللجنة الدستورية السورية

في 16 تموز/ يوليو العام الماضي، أبلغ المبعوث الأممي إلى سورية، غير بيدرسون، وفد المعارضة المشارك في محادثات اللجنة الدستورية، بتأجيل اجتماعات الجولة التاسعة، نزولاً عند رغبة النظام السوري.

وذكر وفد هيئة التفاوض في اللجنة، أن الرئيس المشترك هادي البحرة، تسلّم رسالة رسمية من بيدرسون تُفيد بتأجيل انعقاد الدورة التاسعة لاجتماعات اللجنة الدستورية والتي كان مُقرراً أن تُعقد في مدينة جنيف السويسرية في 25 تموز/ يوليو 2022.

ويعود سبب التأجيل إلى تلقي بيدرسون إخطاراً من قِبل الرئيس المشترك عن وفد النظام أحمد الكزبري يفيد بأن وفده “سيكون مستعداً للمشاركة في الدورة التاسعة فقط عندما تتم تلبية ما وصفه بالطلبات المقدمة من الاتحاد الروسي”.

ولم يحدد بيدرسون تلك الطلبات التي قدمتها روسيا، إلا أن المبعوث الروسي إلى سورية ألكسندر لافرنتييف دعا في 16 حزيران/ يونيو 2022، لنقل مكان اجتماعات اللجنة الدستورية من جنيف.

وقال لافرنتييف حينها في تصريح على هامش انتهاء الجولة 18 من محادثات أستانا حول سورية: “حددنا الحاجة إلى نقل عمل اللجنة الدستورية إلى منصة أكثر حيادية، واقترحنا برامج مختلفة، كالعاصمة الإماراتية أبو ظبي، والعاصمة العمانية مسقط، وأيضاً الجزائر ممكنة كمنصة”.

وأكد عدم التوصل إلى اتفاق واضح حول نقل مقر اللجنة الدستورية، معتبراً أن “استمرار العمل في جنيف بالنسبة لروسيا أصبح صعباً، بسبب الموقف غير الودّي والعدائي لسويسرا تجاه روسيا”، وفق قوله.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد