انتقادات لإدارة بايدن بسبب تأخُّرها بالرد على مقتل جنود أمريكيين

انتقادات لإدارة بايدن بسبب تأخُّرها بالرد على مقتل جنود أمريكيين

انتقد مشرعون أمريكيون من الحزب الجمهوري، إدارة الرئيس جو بايدن، بسبب  تأخرها في مسألة الرد على مقتل الجنود الأمريكيين، باستهداف قاعدة عسكرية قرب الحدود السورية الأردنية.

ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن المسؤولين، الخميس، أن بايدن يفقد الأفضلية عبر منح الإيرانيين وقتاً لإجلاء الأهداف المحتملة، أو نقل أصولهم العسكرية.

وقال السيناتور الجمهوري في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ روجر ويكر، إن الهجوم الأمريكي كان ينبغي أن يحدث بالفعل الآن، وأن يستهدف مباشرة القيادة الإيرانية ومخابئ الأسلحة.

وأضاف: "كل يوم يمر دون انتقام قوي لا لبس فيه، بسبب مقتل أفراد الخدمة الأمريكية، يدعو أعداءنا وحلفاءنا إلى التشكيك في عزم هذه الإدارة".

بالمقابل، رأى الجنرال الأمريكي المتقاعد روجر أبرامز، أن التأخير يشير إلى أن رد الولايات المتحدة سيكون "قوياً وأكثر انتشاراً" من الضربات الأخيرة في المنطقة.

وأوضح أبرامز، أنه كلما استغرق الرد وقتاً أطول، كان بمثابة مؤشر بأنه لن يكون "وخزاً صغيراً".

ووافقت الإدارة الأمريكية والوكالات المختصة على ضرب أهداف إيرانية في سورية والعراق، رداً على هجوم "البرج 22" الذي وقع قبل أيام وأدى إلى مقتل وإصابة عشرات الجنود الأمريكيين.

ونقلت شبكة "سي بي إس" عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه تمت الموافقة على خطط لسلسلة من الضربات على مدار عدة أيام ضد أهداف، بما في ذلك أفراد ومنشآت إيرانية داخل العراق وسورية.

الطقس عامل رئيسي

وقال المسؤولون إن الطقس سيكون عاملاً رئيسياً في توقيت الضربات، ورغم أن الولايات المتحدة تمتلك القدرة على تنفيذ ضربات في الطقس السيئ، لكنها تفضل رؤية أفضل للأهداف المختارة كضمان لعدم إصابة المدنيين.

وستكون الضربات رداً على هجمات الطائرات بدون طيار والصواريخ التي استهدفت القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك هجوم الطائرات بدون طيار يوم الأحد الماضي الذي أسفر عن مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية في قاعدة البرج 22 داخل الأردن، بالقرب من الحدود السورية.

ومنذ اندلاع الحرب في غزة، تعرضت القوات الأمريكية في سورية والعراق لنحو 160 هجوماً بواسطة الطائرات المسيّرة والقذائف الصاروخية، تبنت معظمها الميليشيات الإيرانية، واقتصرت أضرارها على بعض الإصابات الطفيفة.

وكان هجوم "البرج 22" الحادثة الأولى من نوعها، حيث لم يسبق أن قُتل جنود أمريكيون منذ بدء التصعيد بعد الحرب في غزة.

جدير بالذكر أنه لم تقع أي هجمات جديدة على مواقع القوات الأمريكية في سورية والعراق منذ أن أعلنت ميليشيا كتائب حزب الله العراقي يوم أمس الأربعاء أنها ستعلق عملياتها العسكرية ضد القوات الأمريكية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد