النظام السوري يفرض "التسوية" على مغتربي درعا

النظام السوري يفرض "التسوية" على مغتربي درعا

طالب النظام السوري المغتربين من أهالي درعا، بتكليف ذويهم لإجراء "تسوية" لهم، رغم وجودهم خارج البلاد، وعدم مشاركة بعضهم في الثورة السورية. 

وقال "مجلس محافظة درعا" التابع للنظام السوري: إن هذا القرار جاء بما وصفه بأنه "مكرمة" من بشار الأسد.

وأوضح المجلس أن "التسوية" تتم من خلال مراجعة أحد أفراد أسرة المغترب إلى مركز "التسوية" في مدينة درعا، وتقديم طلب بذلك.

ويتضمن الطلب ذكر درجة القرابة، وإرفاقه بصورة هوية الشخص المغترب، وصورته الشخصية، وصورة هوية مقدم الطلب.

وبحسب البيان فإن النظام السوري سيدرس الطلب، ومن ثَم سيبلغ ذوي المغترب ما إذا كان قد وافق عليه أم لا.

ومؤخراً فرض النظام السوري "تسوية" جديدة على أبناء محافظة درعا، حيث افتتح في قصر الحوريات بدرعا المحطة، مركزاً لذلك.

وأكدت مصادر محلية أن النظام فرض إتاوة مالية قدرها 100 ألف ليرة سورية على كل شخص يرغب في إجراء هذه "التسوية".

كما أكد شبان من الذين زاروا المركز، أنهم تلقوا معاملة سيئة من قِبل عناصر قوات النظام، وصلت إلى حد الشتائم والإهانات.

وفي ذلك الإطار قام عدد من الشبان قبل أيام، بضرب محافظ درعا وضابط في قوات النظام، وذلك بعد مشادات كلامية دارت بين الجانبين داخل قصر الحوريات.

الجدير بالذكر أن النظام السوري يُجري بشكل دوري "تسويات" في محافظة درعا، تحت التهديد باقتحام المنطقة وشنّ عمل عسكري فيها، إلا أنه لا يلتزم بتعهُّداته التي تتضمن التوقف عن ملاحقة الموقِّعين على "التسوية" وعدم اعتقالهم.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد