النظام السوري يستغلّ الأزمة الاقتصادية بتجنيد الشبان في حمص

النظام السوري يستغلّ الأزمة الاقتصادية بتجنيد الشبان في حمص

نداء بوست- سليمان سباعي- حمص

شهد مقر مكتب شركة تدعى "الصياد" بريف حمص إقبال الشبان خلال اليومين الماضيين على التقديم عقب الإعلان عن فتح باب الانتساب لصفوفها للراغبين من الشباب الذين تتراوح أعمارهم ما بين 22-43 عاماً.

وقال مراسل "نداء بوست": إن نحو 1200 شخص اتجهوا خلال اليومين الماضيين إلى بلدة الصائد بريف حمص الشرقي لتسجيل أسمائهم ضمن اللوائح على الرغم من عدم إفصاح الشركة عن الوجهة التي سيتم نقل المقبولين منهم إليها.

كما أشار مراسلنا نقلاً عن أحد الشبان الذين نجحوا بتسجيل أسمائهم: إن تردي الأوضاع المعيشية وتدهور الوضع الاقتصادي يعتبر السبب الأبرز الذي جعل الشبان يرغبون بالانتساب. على حد تعبيره.

كما ذكر أحد المصادر أن العقود المبرمة بين الطرفين تشترط خضوع المنتسب لفحص طبي للاطلاع على الحالة النفسية والصحية للمتقدمين، بالإضافة للخضوع لاحقاً لدورة إعادة تأهيل جسدي في حال تمت الموافقة على انضمامه وتجاوز الفحوصات الطبية الأولية.

وبحسب ما تم ذكره فإن الشركة تعمل على استقطاب الشباب من مختلف المحافظات السورية، التي تعمل لصالح مرتزقة "فاغنر" الروسية.
وبدأت الشركة نشاطها منذ مطلع عام 2020 الماضي وعملت على إرسال عدة دفعات من السوريين إلى ليبيا للعمل على حراسة المنشآت النفطية لصالح القوات الروسية المتواجدة على الأرض.

تجدر الإشارة إلى أن سوء الأوضاع المعيشية والاقتصادية دفع فئة الشباب من مختلف المحافظات السورية للانخراط ضمن التشكيلات العسكرية والميليشيات المسلحة طمعا بالرواتب الشهرية من جهة وهرباً من أداء الخدمة العسكرية الإلزامية ضِمن صفوف قوات النظام السوري.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد