النظام السوري يحاول اقتحام طفس غرب درعا تحت غطاء ناري مكثف
كثفت قوات النظام السوري من قصفها لمدينة "طفس" بريف درعا الغربي، خلال الساعات القليلة الماضية، وذلك تمهيداً لاقتحامها وسط حركة نزوح للسكان.
وبحسب مصادر محلية فإن قوات النظام قصفت الأطراف الجنوبية لمدينة طفس بقذائف الدبابات والمضادات الأرضية وعربات الشيلكا.
كما أكدت المصادر اندلاع اشتباكات بين قوات النظام السوري ومجموعة من أبناء المدينة في محاولة من الأخيرة التصدي للاقتحام.
وأكد موقع "تجمع أحرار حوران" وجود حالة من الهلع والخوف بين المدنيين مع إقتراب الاشتباكات من أحياء المدينة، مشيراً إلى نزوح العشرات نحو البلدات المجاورة.
كما أشار المصدر إلى مقتل الشابين فهد الصبيحي، وفراس غازي الرويس نتيجة الاشتباكات والقصف الذي طال المدينة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، استقدمت قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية تضمنت دبابات وعربات مدرعة إلى أطراف مدينة طفس، تمهيداً لاقتحامها.
ويصر النظام والميليشيات الإيرانية على اقتحام المدينة وتفتيش منازلها، بحجة وجود عناصر تابعة لـ"داعش" لتنفذ عمليات اغتيال.
وترى مصادر محلية من داخل طفس، أن النظام يسعى إلى اقتحام طفس والتنكيل بأبنائها بسبب رمزية هذه المدينة بريف درعا، ورفض معظم شبانها تسليم أسلحتهم والانضمام إلى قواته بعد "التسوية".
كما أشارت المصادر إلى أن النظام يتعمد شن هكذا عمليات في هذه الفترة من كل عام حيث تتزامن مع موسم الحصاد، وذلك بقصد الضغط على الأهالي وحرمانهم من أرزاقهم، وكذلك الاستيلاء على القسم الأكبر منها.
الجدير بالذكر أن محافظة درعا تشهد منذ سيطرة النظام السوري عليها منتصف عام 2018، فلتاناً أمنياً كبيراً، وعمليات تصفية واعتقالات، كما أنها تتعرض بشكل دوري لعمليات عسكرية واقتحامات من قبل قوات النظام.