النظام السوري لا يحرك ساكناً مع إيران لكنه مستاء من تصرُّفات إيران بشأن السيادة السورية
مع أن سورية استضافت إيران في أراضيها ومنحتها امتيازات بعيدة المدى إلا أن التواجد الإيراني على الأرض السورية. منذ بداية الثورة السورية لا يمكن وصفه بالمساعدة أو المساندة إنما هو تسلط وسيطرة.
ومع كل هذا فإن إيران وجدت أنها تستطيع أن تقصف في سورية بصواريخ باليستية من الأراضي الإيرانية إذ قامت بقصف مناطق سورية بالصواريخ والمسيرات. رداً على هجوم داعش على مرماه في ذكرى اغتيال قاسم سليماني قائد فيلق القدس في العراق قبل أربع سنوات.
سورية أصبحت أرضاً تعمل فيها جيوش وميليشيات من كل العالم. فعدا إسرائيل التي تقصف ليل نهار وتستهدف سوريين وإيرانيين ولبنانيين ومطارات ومواقع فهناك الأمريكي والروسي والتركي والأردني. والنظام السوري يقف مكتوف الأيدي حتى أنه لا يقدم شكوى لمجلس الأمن أو يتحرك دوليا وعربيا لمنع الاعتداءات.
https://nedaa-post.com/?p=86751
الضربات التي شنتها إيران على كل من العراق وباكستان قُوبلت بضربات من باكستان. ورد فعل وشكوى من العراق، أما النظام السوري فلا حس ولا خبر- يقول المعلقون.
هذا وأفادت مصادر لـ"نداء بوست" بأن إيران تعتبر سورية أرضاً تابعة لها، وهي تتحرك هناك بحرية وتعزز من تواجدها في شتى أنحاء البلاد. وأهم الأماكن الشام وخاصة البلدة القديمة بالإضافة للشمال والجنوب والساحل حيث تنشط ميليشيات إيران في صناعة المخدرات وتهريبها. وتخزين ونقل الأسلحة إلى مناطق المواجهة مع إسرائيل وحزب الله اللبناني الذي يدير مواجهات مع إسرائيل على نار هادئة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتفيد المصادر المقربة من النظام بأن استياءً كبيراً يعمّ في القصر الرئاسي السوري. وأن كل المحاولات للحديث مع إيران حول المسألة باءت بالفشل. وأن النظام السوري يدرس خطوات وتحركات في هذا السياق للحد من النفوذ الإيراني في سورية بشتى الطرق والوسائل العلنية والسرية- تقول المصادر.
