الشبكة السورية: عودة النظام إلى الجامعة العربية لا تنفي عنه صفة "الإجرام

الشبكة السورية: عودة النظام إلى الجامعة العربية لا تنفي عنه صفة "الإجرام

 

أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيان نشرته، الخميس، أن عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية لا تعني أن سورية أصبحت بلداً آمناً لعودة اللاجئين لكونه لا يزال يمارس جرائم ضد الإنسانية.

وأشارت في بيانها إلى أن النظام السوري لم يقدم أي بادرة حسن نية وما زال يعتقل قرابة 136 ألف مواطن سوري بينهم قرابة 8473 امرأة.

وقالت الشبكة في بيانها إن "وزراء الخارجية العرب عقدوا اجتماعاً تشاورياً -استثنائياً- يوم الأحد 7/ أيار/ 2023 في العاصمة المصرية القاهرة انتهى باتفاقهم على إيقاف تجميد مقعد سورية في جامعة الدول العربية".

وأضافت أن مجلس الجامعة العربية كان قد قرر في 12/ تشرين الثاني/ 2011 تعليق مشاركة وفود سورية في اجتماعات الجامعة العربية، ودعا القرار الدول العربية إلى سحب سفرائها من سورية، وفرض عقوبات سياسية واقتصادية على الحكومة السورية بسبب الانتهاكات التي قامت بها ضد الشعب السوري "الغريب أن هذه الانتهاكات لم تتوقف ولم يتراجع عنها النظام السوري أو يعتذر أو يحاسب أي عنصر من الأمن أو الجيش".

وأكد البيان أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان تبدي تخوفاً جدياً من أن تؤدي عملية إعادة العلاقات مع النظام السوري إلى إجبار اللاجئين السوريين على العودة، حيث سجلت الشبكة إعادة قسرية لما لا يقل عن 753 لاجئاً سوريّاً في لبنان، وذلك منذ مطلع نيسان المنصرم 2023 حتى الآن، بينهم 72 سيدة و 94 طفلاً، ورصد البيان اعتقال 14 شخصاً بينهم طفل، حيث اعتقلت مفرزة الأمن العسكري التابعة لقوات النظام السوري  اثنين منهم في منطقة المصنع الحدودية، وهما من عائلة واحدة، بينما اعتُقل الباقون في مدينة دمشق من قِبل فرع أمن الدولة.

إعادة النظام السوري للجامعة العربية

وأمس الخميس، وصل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إلى مدينة جدة السعودية، لحضور القمة العربية الـ32، لتكون بذلك مشاركته الأولى في اجتماعات الجامعة منذ أكثر من عقد على تجميد مقعد سورية، فيما تعد هذه الزيارة هي الأولى للأسد إلى السعودية منذ 13 عاماً، وتحديداً مطلع عام 2010.

وانتقدت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية مشاركة نظام الأسد في القمة العربية المزمع إقامتها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية يوم الجمعة ووصفته بـ "اليوم الحزين".

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: إن قرار استئناف العلاقات مع نظام بشار الأسد غير صائب، والترحيب بالنظام السوري في الجامعة العربية يرسل رسالة تثير الخوف لضحايا النظام.

وأضافت أن السعودية ستخصص مقعداً يوم الجمعة لبشار الأسد، الطاغية الذي عذَّبَ وسَجَنَ وقصف واستخدم الغاز، وحاصر الشعب، الذي من المفترض أن يخدمه.

https://twitter.com/SPAregions/status/1659238328065982477

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد