فايننشال تايمز" تنتقد مشاركة الأسد في القمة العربية: يوم حزين!

فايننشال تايمز" تنتقد مشاركة الأسد في القمة العربية: يوم حزين!

 

انتقدت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية مشاركة نظام الأسد في القمة العربية المزمع إقامتها في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية يوم الجمعة.

وقالت الصحيفة في افتتاحيتها: إن قرار استئناف العلاقات مع نظام بشار الأسد غير صائب، والترحيب بالنظام السوري في الجامعة العربية يرسل رسالة تثير الخوف لضحايا النظام.

وأضافت أن السعودية ستخصص مقعد يوم الجمعة لبشار الأسد، الطاغية الذي عذَّبَ وسَجَنَ وقصف واستخدم الغاز، وحاصر الشعب، الذي من المفترض أن يخدمه.

رسالة مخيفة لضحايا جرائم النظام السوري

وذكرت الصحفية أن مشاركة الأسد ستكون المرة الأولى التي يتم فيها الترحيب به في اللقاء السنوي لقادة المنطقة منذ تعليق عضوية سورية، قبل 12 عاماً. وسيكون يوم حزيناً للدبلوماسية العربية، وسيرسل رسالة مثيرة للرعب لضحايا جرائم النظام أن " الأسد يواصل حكمه من دون خوف من العقاب".

في عام 2011، قرَّرَ الأعضاء، محقّين، معاقبة الأسد على رده القمعي ضد الانتفاضة، ورفضه بالالتزام بمبادرة السلام العربية. وعندما حاول النظام قمع الانتفاضة بالقوة الغاشمة وتحويلها إلى حرب أهلية، قررت دولٌ في الخليج دعم المعارضة للإطاحة بالأسد. وبعد 12 عاماً قُتل على الأقل 300.000 شخص، وأجبر 12 مليوناً على ترك بيوتهم، حيث قررت الدول العربية الترحيب بعودة الأسد للحظيرة.

وتقول الصحيفة: إن الجامعة العربية هي جسد بلا تأثير (بلا أسنان)، ولكن قرار إعادة سورية، وقد اتّخذَه وزراءُ الخارجية العرب، هذا الشهر، يعطي نصراً دبلوماسياً غير ضروري، ولا داعي له لمجرم حرب وشركائه في الجريمة، إيران وروسيا.

وزاد زخمُ التواصل مع الأسد بعد دبلوماسية قادتها السعودية. وحدث هذا بعدما رعت الصين اتفاقية بين المملكة وإيران في آذار الماضي قادت لعودة العلاقات الدبلوماسية بين الجارين المتنافسين.

https://nedaa-post.com/%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%84%d8%a7%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%ad%d8%af%d8%a9-%d8%aa%d9%88%d8%b6%d8%ad-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81%d9%87%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d9%85%d8%b4%d8%a7%d8%b1%d9%83%d8%a9-%d8%a8%d8%b4%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%af-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%82%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d8%af%d8%a9/

الأسد لم يقدم تنازلات

ووفق الصحيفة فإن الدول العربية بحاجة للتعامل مع المشاكل التي تحدث على حدودها. وهذا يشمل مأزق اللاجئين وتهريب الكبتاغون، الذي أصبح شريان الحياة لاقتصاد دمشق، والذي يتسبب بصداع لدول مثل الأردن والسعودية.

إلا أن السماح بعودة النظام السوري إلى الجامعة العربية كافأ الأسد من دون أن يقدم تنازلات تخفف من معاناة السوريين. وهذا يثير السخرية من النهج العربي للتعامل مع نظام الأسد، والقائم على خطوة بخطوة، واستخدام العصا والجزرة.

وكانت الإمارات قد أعادت فتح سفارتها في دمشق عام 2018، وقادت جهود التطبيع مع النظام السوري، ووجّهت دعوة للأسد كي يشارك في قمة المناخ كوب 28، هذا العام، في دبي.

ومع ذلك لا توجد إشارات على تغيير الأسد سلوكه البلطجي، ولم يظهر أيّ ندم على جرائمه. وتلاشت الآمال بالتوصل إلى تسوية سياسية مع المعارضة الضعيفة، في وقت لم تعد فيه الولايات المتحدة وأوروبا مهتمة بسورية، مما جعل روسيا وإيران وتركيا اللاعبين الأجانب البارزين في سورية.

https://twitter.com/alekhbariyatv/status/1658829076096794629?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1658833630020419592%7Ctwgr%5E97f76be24bc0a68c46d50b0360f9181c6428a147%7Ctwcon%5Es2_&ref_url=https%3A%2F%2Farabic.rt.com%2Fmiddle_east%2F1461747-D8A3D8B1D8B6-D986D8A8D98A-D8A7D984D8A5D8B3D984D8A7D985-D8A7D984D8B7D8A7D987D8B1D8A9-D8AAD8B5D8B1D98AD8AD-D8A7D984D985D982D8AFD8A7D8AF-D98AD8ABD98AD8B1-D8A7D984D8AAD981D8A7D8B9D984-D981D98AD8AFD98AD988%2F

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد