اتصالات الدول العربية مع النظام السوري.. الدوافع والآثار 

اتصالات الدول العربية مع النظام السوري.. الدوافع والآثار 

كثفت بعض الدول الإقليمية في الأشهر الأخيرة اتصالاتها مع النظام السوري، ويتم الحديث حالياً عن احتمالية دعوة بشار الأسد إلى الجامعة العربية، مما أعطى مسار التطبيع الدولي مع النظام دفعة جديدة.

الدافع المشترك والأساسي للدول التي اتجهت مؤخراً للاتصال مع النظام السوري أو تطوير علاقاتها معه، هو رغبة تلك الدول بتحسين علاقاتها مع داعمي النظام وبالأخص ‎روسيا، أي أنهم لا يعولون كثيراً على مكاسب ممكن تحقيقها من النظام نفسه.

بالمقابل؛ يمكن ملاحظة رد الفعل الغربي على محاولات إعادة الشرعية لبشار الأسد، على اعتبار أن روسيا هي من تقودها، وقد ظهر رد الفعل بشكل أوضح بعد زيارة الأسد إلى موسكو منتصف آذار/ مارس وإعلانه بشكل واضح فتح الأراضي السورية أمام روسيا لاستهداف دول حلف شمال الأطلسي.

إن البيان الرباعي (الأمريكي – البريطاني – الفرنسي – الألماني) الرافض لتطبيع العلاقات مع الأسد أو رفع العقوبات عنه، ثم فرض عقوبات بريطانية/ أمريكية على أفراد في عائلة الأسد، وإدانة فرنسا مسؤولين كباراً بالنظام السوري بجرائم حرب، كله يأتي في سياق تثبت العزلة الدولية على النظام السوري المرتبط بروسيا.

من غير المتوقع أن تؤدي الاتصالات الإقليمية مع النظام السوري إلى تحول كبير في المشهد السوري، فالحل يحتاج إلى توافق دولي، وهذا التوافق غير متاح في ظل التوتر الكبير بين الغرب وروسيا بعد حرب أوكرانيا.

 

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد