ألمانيا تعتقل عنصراً من "حزب الله" لارتكابه جرائم حرب في سورية
اعتقلت ألمانيا عنصراً في ميليشيا "حزب الله"، لتورطه في ارتكاب جرائم حرب في سورية، وذلك خلال مشاركته إلى جانب قوات النظام السوري في العمليات العسكرية وحملات المداهمة والاعتقالات.
وبحسب بيان صادر عن المدعي العام الاتحادي يوم أمس الأربعاء فقد تم القبض على المواطن السوري "عمار. أ" من قبل مكتب الشرطة الجنائية في ولاية بادن فورتمبيرغ في منطقة راين نيكار.
وقال البيان إن المتهم مشتبه به بشدة كشريك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية من خلال التعذيب والحرمان من الحرية، بالإضافة إلى جرائم حرب ضد الأشخاص وضد الممتلكات.
أدلة تدين المتهم
جاء أمر الاعتقال بناء على حقائق وأدلة حصل عليها الادعاء الألماني تثبت أن المتهم متورط في ارتكاب جرائم في سورية.
وأشار البيان إلى أنه منذ نهاية نيسان/ إبريل عام 2011 على أبعد تقدير، استخدم النظام السوري القوة الوحشية ضد منتقديه، بهدف وقف حركة الاحتجاج في أقرب وقت ممكن، وترهيب السكان.
وفي أوائل عام 2012، تصاعدت التوترات في سورية، حيث صعدت قوات النظام السوري حربها، وشاركت إلى جانبها ميليشيات مختلفة، بما في ذلك حزب الله.
وأكد البيان أن "عمار. أ" كان عنصراً في ميليشيا حزب الله في بلدة بصرى الشام بريف درعا بين عامَيْ 2012 و2013.
وفي آب/ أغسطس عام 2012، قام مع عناصر آخرين في حزب الله باقتحام منازل المدنيين في بصرى الشام بالقوة وسرقوا العديد من الأغراض منهم.
كما قامت المجموعة بإشعال النار في المنزل بالكامل بناء على أمر من "عمار"، وخلال الحادثة تعرض سكان المنزل للإيذاء الجسدي؛ وقضى شخص منهم متأثراً بجراحه بطلق ناري.
وفي نيسان/ إبريل عام 2013، قام "عمار" مع عناصر آخرين من حزب الله باعتقال مدني في بصرى الشام، كما قاموا بضربه عدة مرات بالبنادق قبل تسليمه إلى عناصر المخابرات العسكرية في مدينة أخرى مع سجينين آخرين.
وقام عناصر المخابرات العسكرية بضرب الضحايا الثلاثة بالكابلات الكهربائية، ثم تم احتجازهم في السجن لعدة أسابيع، وهناك تعرضوا للإيذاء الجسدي الشديد على أيدي حراس السجن، علاوة على ذلك، كانت الظروف في زنازين السجن كارثية.
جدير بالذكر أن المتهم مثل أمام قاضي التحقيق لدى محكمة العدل الاتحادية يوم أمس الأربعاء، الذي أصدر بحقه مذكرة توقيف وأمر بتنفيذ الحبس الاحتياطي.
