أسعار حليب الأطفال تصل مستويات قياسية في السويداء   

أسعار حليب الأطفال تصل مستويات قياسية في السويداء    

تشهد محافظة السويداء منذ عدة أشهر، انقطاعاً في مادة حليب الأطفال وخاصةً حديثي الولادة، وذلك وسط ارتفاع كبير وغير مسبوق في أسعار هذه السلعة الضرورية.

ويُعَدّ الحليب المساعد مادة أساسية في غذاء الأطفال، لا يمكن للأهالي الاستغناء عنها، خاصة في ظل عدم وجود بديل مغذٍّ يناسبهم.

الصيدلانية نيفين حامد تقول لمراسل "نداء بوست": إن أسباب انقطاع الحليب تعود إلى ارتفاع تكاليف نقله وتوزيعه، في ظل انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار، وتجاوز سعر الصرف حاجز الـ9 آلاف ليرة.

مراسل "نداء بوست" قال: إن نقابة الصيادلة في السويداء أقرت في وقت سابق بوجود إشكالية في تأمين الحليب.

وأرجعت النقابة ذلك إلى تذبذب أسعار الصرف، وأجور النقل المرتفعة، وعدم تناسب الأسعار المحددة مع كلفة نقل وتوزيع حليب الأطفال.

انقطاع الحليب يهدد حياة الأطفال في السويداء

أكد أحد أطباء المحافظة تزايُد حالات سوء التغذية بين الأطفال، بسبب تناوُلهم أطعمةً غير مناسبة في ظل انقطاع الحليب وارتفاع أسعاره.

ويؤكد عمر مسعود وهو رب أسرة في السويداء أن المستودعات مليئة بكل أصناف الحليب، إلا أن رغبة التجار في رفع أسعاره تحول دون طرح المادة في الأسواق.

وأوضح مسعود أن سعر عبوة الحليب بوزن 400 غرام من "نان" كان 18 ألفاً و800 ليرة سورية قبل الأزمة الحالية، وأصبح بعدها 46 ألفاً و900 ليرة سورية.

وكذلك حليب كيكوز كان سعره 15 ألفاً و300 ليرة سورية، أصبح 38 ألفاً و400 ليرة سورية.

ويؤكد مسعود أن هذا التلاعب في الأسعار، بدأ منذ مطلع العام الحالي، وهو مستمر حتى هذا اليوم، حيث ارتفعت الأسعار أكثر من ضعفين.

من جانبه، يقول سامر جنبلاط وهو صاحب أحد المستودعات في السويداء: إن بعض المتاجر تبيع الحليب على دفتر العائلة، وذلك بسبب التلاعب في الأسعار وقلة الكميات المتواجدة في السوق، مقدراً أنها لا تكفي أكثر من 3 أشهر.

الجدير بالذكر أن عبوة الحليب لا تكفي الطفلَ بضعةَ أيام، في حين أن معظم الأهالي غير قادرين على تأمين ثمن هذه العبوة ولو لمرة واحدة شهرياً، بسبب قلة فرص العمل وانخفاض الدخل وتراجُع قيمة الليرة السورية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد