أجهزة النظام تُصادر عشرات "البسطات" في حماة... والحجّة: غير لائقة!
نداء بوست- سليمان السباعي- حمص
أطلق "مجلس محافظة حماة" حملة تهدف لإزالة "البسطات والأكشاك" التي يشغلها الأهالي داخل المدينة بحُجّة عدم وجود ترخيص رسمي وإشغال الأرصفة بشكل غير حضاري، الأمر الذي أثار موجة من الاستياء والغضب بين أبناء المدينة الذين اصطفوا إلى جانب العاملين على "البسطات" ضدّ ما وصفوه بالحملة غير المسؤولة من قِبل موظفي "دائرة الرسوم والإشغال" بمجلس المدينة.
مراسل ‘‘نداء بوست’’ في حماة قال: إن الحملة التي بدأت الاثنين شملت كلاً من أحياء الحاضر الكبير، وحي المساكن، وحي نزلة الجزدان بالإضافة للشوارع والساحة المواجهة للمستشفى الوطني وسط المدينة، حيث تم مصادرة عشرات "البسطات" مع بضائعها من قِبل عناصر الأمن الذين رافقوا الحملة.
https://nedaa-post.com/%d8%a3%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d8%a9-%d9%81%d8%b1%d9%88%d9%82-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b3%d8%b9%d8%a7%d8%b1-%d8%aa%d8%b5%d9%84-%d8%a5%d9%84%d9%89-5000-%d9%84%d9%8a%d8%b1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a3%d8%b3%d9%88%d8%a7%d9%82-%d8%ad%d9%85%d8%a7%d8%a9/
تضييق جائر على الأهالي
ونقل مراسلنا عن أحد العاملين على بسطات بيع الإكسسوارات قوله: إن الحملة غير المسؤولة من قِبل مجلس محافظة حماة تهدف للتضييق على الأهالي الباحثين عن عمل بسيط يكفيهم مذلّة السؤال والحاجة في ظل تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي تشهده مناطق سيطرة النظام بشكل عامّ.
وأضاف أنه في حال كان من الضروري إزالة البسطات بحجة (المخالفة والمنظر غير اللائق) فإنه يترتب على مجلس المحافظة إيجاد حلول بديلة لأرباب الأُسَر الباحثين عن لقمة العيش لهم ولأطفالهم لتجنب اتساع رقعة عمليات السرقة والنشل التي تشهدها المدينة خلال الفترة الحالية.
وفي السياق ذاته اتهمت شريحة واسعة من أصحاب "البسطات" محافظ حماة "محمد زنبوعة" بتلقي رشًى مالية من أصحاب المحلات التجارية ضِمن الأحياء التي طالتها الحملة نظراً لتوجه النسبة الأكبر من المدنيين لـ "البسطات" التي تعمل على بيع الملابس والأواني المنزلية والخضراوات وغيرها بسبب الفارق الكبير بالأسعار بينها وبين نظائرها المطروحة داخل تلك المحلات التجارية.
تجدر الإشارة إلى أن الحملة التي بدأها مجلس محافظة حماة تُعتبر الثالثة من نوعها خلال الشهر الجاري عقب تزامُن حملتين مشابهتين في العاصمة السورية دمشق والعاصمة الاقتصادية حلب، وسط حالة من الازدراء الشعبي لدى المدنيين الذين اعتبروا تلك الممارسات بمثابة حملة تضييق جديدة على أبناء الطبقة الفقيرة الباحثين عن لقمة العيش بعدما تقطعت بهم السُّبُل ضِمن مناطق سيطرة النظام.
