52 طفلاً تخلى عنهم ذَوُوهم خلال 2022 في مناطق النظام السوري

52 طفلاً تخلى عنهم ذَوُوهم خلال 2022 في مناطق النظام السوري

52 طفلاً تخلى عنهم ذَوُوهم خلال 2022 في مناطق النظام السوري

 

قال مدير المديرية العامة للطب الشرعي في مناطق سيطرة النظام زاهر حجو: إنه منذ بداية عام 2022 حتى 23 أكتوبر، بلغ عدد الأطفال الذين تم التخلّي عنهم 53 طفلًا، 28 ذكور و 25 إناث.

وأضاف حجو لوسائل إعلام موالية أن معظم الحالات حدثت أولاً في دمشق (12 حالة)، ثم حلب (10 حالات) وريف دمشق (9 حالات)، مشيراً لعدم وجود بيانات دقيقة عن السنوات السابقة.

ولفت إلى أنه بعد التحقيق في الحادث، تستقبل دائرة الطب الشرعي الأطفال المتروكين عن طريق مراكز الشرطة المحلية.

وأشار حجو إلى أن السلطات تقوم بفحص صحة الطفل والتأكد من خلوه من الأمراض ومعرفة ما إذا كان قد تعرض لهجوم بأي شكل من الأشكال وتحديد عمره وطريقة الولادة وتسجيل جميع المعلومات المتعلقة به سواء كان على قيد الحياة أو ميتًا. ثم تسلّمه إلى الشرطة التي تتخذ الإجراءات المناسبة.

 

ظاهرة ترك الأطفال تغزو مناطق النظام

وتشهد مناطق سيطرة النظام السوري العثور على العديد من الأطفال يتم رميهم في الطرقات وبالقرب من المشافي والمساجد، وسط محاولة إعلام النظام إلقاء اللوم على الأهالي بعيداً عن التطرق للأسباب الجوهرية التي تدفع بالأهالي إلى القيام بذلك.

وفي ظل العوز والفقر وعدم توفر أدنى مقومات الحياة يضيق الحال بالأهالي العاجزين عن إطعام أطفالهم ما يحدو بهم لهذا التصرف كما حصل قبل نحو عامين مع أب سوري ترك طفلتيه على مدخل أحد مشافي دمشق، تاركاً رسالة فحواها "أنه لم يعد بمقدوره رعايتهن أو تأمين أقل مقومات الحياة بالنسبة لهن"، ما دفع وسائل إعلام الأسد للتهافت نحو الأب ملقية اللوم عليه ومتهمة إياه بالفظاعة والوحشية.

 

100 حالة في عموم سورية

وثقت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” خلال الفترة الواقعة ما بين بداية عام 2021 وحتى نهاية شهر كانون الأول/ ديسمبر 2022، أكثر من 100 حالة تخلي لآباء عن أطفالهم، مشيرة إلى أن مناطق سيطرة النظام السوري شهدت ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التخلي عن الأطفال خلال الفترة الزمنية السابقة "ما لا يقلّ عن 21 حالة لأطفال تمّ التخلي عنهم، وخاصةً في ريف دمشق وحمص وحماة ودرعا".

وقد وثقت “سوريون”، في حي “السحاري” في مدينة درعا، عثور الأهالي على طفلة حديثة الولادة، ملفوفة بقطعة قماش ومتروكة بالقرب من أحد الأفران، وذلك في 31 أيار/مايو 2022. وبحسب شهادة أحد الناشطين الإعلاميين تمّ نقل الطفلة إلى مشفى درعا الوطني لتلقي العلاج اللازم، بعد أن كانت مصابة بحرارة مرتفعة. تمّ لاحقاً نقلها إلى إحدى الدور المخصصة لرعاية الأطفال في ريف دمشق.

تحدث المصدر أيضاً عن حادثة مشابهة وقعت في 27 نيسان/ إبريل 2021، عندما عثر أهالي حي “الكاشف” في مدينة درعا على طفل رضيع قدّر سنه حينها بأقل من شهر، وقد كان متروكاً أمام أحد الأبنية، موضحاً بأنّ الأهالي قاموا بتسليمه لعناصر الشرطة التابعة للحكومة السورية.

كذلك تمّ العثور في ريف دمشق، في 26 أيار/مايو 2022، على طفل حديث الولادة في منطقة معضمية الشام، ملفوفاً بقطعة قماش بداخلها ورقة كُتب عليها “الأم تُوفيت عند الولادة”. تم تسليم الطفل إلى الجهات المعنية بحسب ما نشرت الصفحة الرسمية لـ "وزارة الداخلية" على “فيسبوك”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد