نداء بوست-أخبار سورية-تحقيقات ومتابعات
كشفت وكالة “فرانس برس”في تقرير أن “الكبتاغون” أصبحت أبرز صادرات نظام الأسد وتفوق قيمتها كل قيمة صادرات البلاد القانونية، وفق تقديرات مبنية على إحصاءات توثق الحبوب المصادرة خلال العامين الماضيين.
وجاء في التقرير إن حبوب “الكبتاغون” تخطت كل الانقسامات في سورية، وحولت هذا البلد الغارق في نزاع دام منذ 2011، إلى “دولة مخدرات”.
و استند تقرير الوكالة إلى مقابلات مع أكثر من 30 شخصاً من مهربين ومسؤولين أمنيين حاليين وسابقين في سورية ودول أخرى وغيرهم،
وأشار التقرير إلى أن سورية باتت مركزاً أساسياً لشبكة تمتد إلى لبنان والعراق وتركيا وصولاً إلى دول الخليج مروراً بدول إفريقية وأوروبية.
ونقل التقرير عن مسؤولين أمنيين، قولهم إنه مقابل كل شحنة يتم ضبطها، تصل تسع شحنات أخرى إلى وجهتها.
ولفت التقرير إلى أن قيمة تجارة “الكبتاغون” السنوية تبلغ على الأقل عشرة مليارات دولار، إذا احتسب سعر الحبة بخمس دولارات، ووصلت أربع من أصل خمس شحنات إلى وجهتها.
وقبل أيام أعلن الجيش الأردني، إحباط عملية تهريب كميات كبيرة من الموادّ المخدرة إلى أراضي المملكة قادمة من سورية.
وقال الجيش في بيان: “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع مديرية الأمن العسكري وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت قيام مجموعة من المهربين باجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية”.
وأضاف: “تم تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أدى إلى فرارهم إلى داخل العمق السوري”، مشيراً إلى أنه “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تم العثور على 287 كف حشيش، و259 ألفاً و120 حبة كبتاجون، وتم تحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.
وفي 17 كانون الثاني الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل، التي نتج عنها مقتل ضابط وعنصر من الجيش في مواجهة مسلحة مع مهربين.
ويحاول نظام الأسد وحليفه “حزب الله”، إغراق الأردن والخليج العربي بالمخدرات، لكسب الأموال من جهة، وضرب المجتمعات العربية في تلك الدول من الداخل من جهة أخرى.