حملة عنصرية شرسة لتشويه برنامج "هارموني" المعنيّ بتحسين صورة اللاجئين في تركيا

حملة عنصرية شرسة لتشويه برنامج "هارموني" المعنيّ بتحسين صورة اللاجئين في تركيا

يتعرض برنامج "هارموني" -أحد برامج منبر منظمات المجتمع المدني- المعنيّ بتحسين صورة اللاجئين في تركيا، إلى حملة عنصرية شرسة بهدف تشويه صورته والحدّ من انتشاره الواسع في المجتمع.

ويقود هذه الحملة التي انطلقت على "تويتر" شخصيات تُعرَف بعدائها للاجئين، بما في ذلك سياسيون، كعضو البرلمان السابق، ورئيس حزب النصر المعارض أوميت أوزداغ.

ويعود سبب هذه الحملة إلى الحلقات التي يعرضها البرنامج على موقع "يوتيوب" تحت عنوان "الغريب الذي أتى إلى المدينة"، والتي تتناول قصة أجنبي حقق نجاحات وتميزاً في تركيا.

أما السبب المباشر لهذه الحملة، فهو استغلال المعارضين للبرنامج في نشره قصة شاب أجنبي تعرف على شابة تركية، وفيما بعدُ تُوّجت العلاقة بينهما بالزواج.

https://twitter.com/HarmonyProjesi/status/1667489813405089792?t=g0ChPsexyJWCs3bWbSSdGw&s=19

ليزعم معارضو البرنامج أن "هارموني" يروج لتزويج التركيات للأجانب، ويبدؤوا بتلفيق التهم له، ولوزارة الداخلية التركية.

برنامج "هارموني" يوضح

عقب تصاعُد الحملة ضده، أصدر برنامج "هارموني" بياناً توضيحياً، نفى فيها المزاعم التي يلفقها معارضوه له، وقال: إن هدفها "نشر مفاهيم خاطئة عند الناس لتشويه مشروع الاندماج".

https://twitter.com/HarmonyProjesi/status/1667425587789479937?t=kWUeI6K4ILTWcds5CI-r5g&s=19

وأوضح أن حلقات "زائر المدينة الأجنبي" تتناول كل منها قصة مختلفة، لذلك يتم اختيار عنوان مغاير لكل حلقة.

وأكد أن فكرة البرنامج هي الاستماع إلى قصص الأجانب في تركيا، وتسليط الضوء على لحظات الفرح والحزن التي عاشوها في البلاد.

قصة "عروس تركية وصهر أجنبي"

قال البيان: إن البرنامج استضاف في إحدى الحلقات الزوجين هيلين أصلان، ونجم الدين أصلان، اللذين يقدمان محتوى على منصات التواصل الاجتماعي حول تعلم اللغات والتقاء الثقافات المختلفة.

كما أوضح البيان أن سبب اختيارهما يعود إلى أنهما مثال حيّ على تداخُل الثقافات، ولكون هيلين تركية، ونجم الدين أجنبياً، تم اختيار المصطلح الشائع "الصهر الأجنبي" كعنوان للحلقة.

كذلك أشار البيان إلى أنه سيتناول مواضيع متنوعة في برامجه القادمة مثل الأطعمة والصحة والسفر وغيرها، وسيخصص عنواناً لكل حلقة.

برنامج "هارموني"

بحسب البيان فإن البرنامج هو منظمة مجتمع مدني، "تم تأسيسها من قِبل أشخاص يمتلكون هُوِيّات ثقافية مختلفة، بهدف تنظيم فعاليات ومشاريع حول المسؤولية الاجتماعية، لإتاحة الفرصة أمام الأشخاص المختلفين عن بعضهم البعض للعيش معاً باندماج".

وشدد البيان على أن "المشروع لا يحصل على أي دعم من أي مؤسسة حكومية، كما يدّعي البعض في نشرات الأخبار وفي مواقع التواصل الاجتماعي، وإنما يعمل بشكل تطوعي ومتكافل كبرنامج تابع لمنبر منظمات المجتمع المدني".

https://twitter.com/HarmonyProjesi/status/1667493250075172864?t=EL7JRqEZCuBglN-NkJkM8g&s=19

وعن هدف البرنامج، قال البيان: إنه يسعى لتحقيق تكيُّف بين اللاجئين وطالبي اللجوء والأجانب مع المجتمع التركي، وتمكينهم من المرور بمرحلة الاندماج بشكل إيجابي، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المنتشرة بحقهم، ومكافحة سوء تفسير المعلومات المتعلقة باللاجئين بما لا يتعارض مع مصلحة الدولة التركية.

الجدير بالذكر أن المعارضة التركية، تتخذ من ورقة اللاجئين والأجانب في تركيا أداة للتحريض ضد الحكومة، وتحصيل مكاسب سياسية، كما فعلت قُبيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية الأخيرة.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد