الولايات المتحدة تكشف موقفها من إعادة اللاجئين السوريين وتطبيع السعودية مع الأسد

الولايات المتحدة تكشف موقفها من إعادة اللاجئين السوريين وتطبيع السعودية مع الأسد

كشفت الولايات المتحدة، موقفها من إعادة اللاجئين السوريين إلى بلادهم قبل البدء بالحل السياسي، وكذلك الرأي الأمريكي من تطبيع السعودية مع الأسد.

جاء ذلك في مقابلة للمتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ، مع قناة "الجديد" اللبنانية، تم نشرها يوم أمس الجمعة.

وجدد وربيرغ التأكيد على موقف بلاده الرافض للتطبيع مع النظام، أو رفع العقوبات عنه أو المشاركة في إعادة إعمار سورية قبل تحقيق الحل السياسي.

موقف الولايات المتحدة من القمة العربية وتطبيع السعودية مع الأسد

أجاب وربيرغ رداً على سؤال حول كيف تنظر الولايات المتحدة إلى القمة العربية في جدة ومشاركة بشار الأسد فيها، بالقول: "نحن نرى أن هذه مؤسسة الجامعة العربية لا تلعب دوراً جوهرياً في المنطقة، ونحن نشجع الدول الفاعلة من هذه المؤسسة على أن تأخذ دورها".

وأضاف: "بالنسبة للملف السوري، الموقف الأمريكي واضح، نحن ضد أي تطبيع مع نظام الأسد، وليس لدينا نية للتطبيع معه، ونحن ضد قرار السعودية الخاص بإعادته إلى الجامعة العربية، لكن الولايات المتحدة ليس لديها صوت في الجامعة".

كما أشار إلى أن واشنطن تتواصل مع الدول الأعضاء في الجامعة العربية، وتناقش معها أسباب إعادة قبول النظام السوري في المنظمة.

وأوضح بالقول: "نحن نسمع من تلك الدول أن لديها نفس أهداف الولايات المتحدة، ومنها استئناف العملية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2254، وإيصال المساعدات الإنسانية للشعب السوري، وتقليص النفوذ الإيراني في سورية، ومنع النظام السوري من تهريب المخدرات".

وبحسب المتحدث فإن الدول العربية ترى أن التواصل مع النظام السوري يمكن أن يحقق تلك الأهداف، بينما الولايات المتحدة لديها رأي آخر، وفي نهاية المطاف فإن الاختلاف هو في الإستراتيجية فقط لا الأهداف.

https://youtu.be/uwbIBSejkIk

وحول إمكانية حدوث تقارب في السياسة العربية والأمريكية بشأن سورية، قال: "حتى الآن لم نر أي نتيجة للخطوات العربية، والولايات المتحدة ضد عملية إعادة الإعمار قبل البدء بشكل فعلي بعملية سياسية، وليس فقط بالكلام".

وعن إمكانية إلغاء العقوبات الأمريكية في حال البدء بعملية سياسية، قال: إن واشنطن فرضت عقوبات على النظام لعدة أسباب من بينها عرقلة العملية السياسية، ولكن هناك أسباب أخرى مثل قمع السوريين واستخدام الأسلحة الكيميائية وتهريب الكبتاغون.

وأضاف: "العقوبات ليست غاية بقدر ما هي وسيلة ضغط، ولذلك لا يمكن رفع العقوبات لمجرد الانخراط في العملية السياسية".

إعادة اللاجئين السوريين

شدد المتحدث على أنه لا يمكن إعادة اللاجئين قبل تهيئة الظروف المناسبة، مؤكداً أن تلك الظروف لا تنحصر في إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية، وإنما تشمل أيضاً البدء بعملية سياسية تحقق الأمن للعائدين.

وتابع: "الولايات المتحدة ترى أن الظروف ما زالت غير مناسبة لعودة اللاجئين، وتعارض ترحيلهم بشكل قسري، وقرار العودة فقط بيد السوريين المتواجدين في لبنان والأردن وتركيا والعراق وكل دول اللجوء".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد