الجيش اللبناني يواصل التضييق على السوريين وحالة خوف وهلع تسود عوائلهم

الجيش اللبناني يواصل التضييق على السوريين وحالة خوف وهلع تسود عوائلهم

يعاني آلاف السوريين حالة الخوف والقلق من إجبارهم على العودة إلى سورية من قبل الجيش اللبناني.

ونقل موقع الحرة عن لاجئين تأكيدهم أن تحمُّل كل ظروف اللجوء الصعبة أفضل من العودة إلى بلادهم وما يترتب عن ذلك من اعتقال أو إلزام الشبان بالخدمة العسكرية.

وكشف لاجئون عن إصابة عشرات الأطفال بحالات هلع جراء حملات المداهمة للجيش اللبناني.

وأوضح أن الأطفال باتوا يخافون البقاء في الخيمة ليلاً خشية مداهمتها في أثناء نومهم.

وأشار لاجئون إلى أن بعض العائلات اضطرت إلى إرسال أبنائها للعمل في جمع الخردوات من حاويات القمامة وبيعها للحصول على مبلغ يعادل نحو دولارين فقط، بعد أن أجبر معيلو الأسر للتوقف عن أعمالهم خوفاً من توقيفهم على أحد الحواجز العسكرية.

وقال لاجئون سوريون سلمتهم السلطات اللبنانية إلى أجهزة الأمن في سورية: إنهم تمكنوا من العودة إلى لبنان مقابل دفع 800 دولار لأحد المهربين، وذلك بعد أن أبلغتهم الأجهزة الأمنية بضرورة مراجعة شعب التجنيد الإلزامي خلال مدة أقصاها عشرة أيام.

لبنان يتحدى المجتمع الدولي

بدوره، قال وزير شؤون المهجرين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عصام شرف الدين: إن عملية ترحيل اللاجئين السوريين ستتكرر.

وأشار شرف الدين إلى أنه تم ترحيل خمسين سورياً الشهر الماضي، معتبراً أن عودتهم "أمر مشروع وواجب".

ونقل موقع "بي بي سي" عن شرف الدين، قوله: إن لبنان يكثف مطالباته بإعادة اللاجئين السوريين.

ونوه إلى "مناقشات تمت مع النظام السوري متمثلة بوزارة الداخلية، ووزارة الإدارة المحلية والبيئة، وكانت نتائج الاجتماعات إيجابية".

خط الفقر

وزعم شرف الدين أن الوقت قد حان لعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، بعد 12 عاماً من التشرد ومواجهة الصعوبات.

ولفت إلى أن حوالي 90 في المئة منهم يعيشون تحت خط الفقر في لبنان".

ضغوط دولية

وتتعرض الحكومة اللبنانية لضغوط دولية، أدت إلى موافقته على منح المساعدات الأممية للاجئين السوريين بالدولار بدلاً من الليرة اللبنانية.

ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر لبناني قوله: إن "حاكم مصرف لبنان يطبق سياسات وقرارات الحكومة، وهذا القرار اتخذه رئيسها بالتفاهم مع وزير المال".

وأضاف المصدر أن مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "كانت تودع الأموال في مصرف لبنان بالدولار، وكان يتم صرفها لهم بالليرة اللبنانية"، لكن "الآن هذه الدولارات سيتم تحويلها إليهم مباشرة، ما يفقد الخزينة مزيداً من المداخيل بالعملة الصعبة".

دولرة المساعدات

بدورها، أرجعت المتحدثة باسم المفوضية في لبنان ليزا أبو خالد، "دولرة" المساعدات إلى استمرار انخفاض قيمة الليرة بعد تدهور الوضع الاقتصادي.

وأكدت أبو خالد أن اللاجئين السوريين سيتمكنون اعتباراً من نهاية الشهر الحالي، من سحب مساعداتهم النقدية بالدولار أو بالليرة اللبنانية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد