مركز أبعاد للدراسات يناقش مع د. خطار أبو دياب دلالات الصفقة الإيرانية الأمريكية رغم التوترات بينهما في سورية

مركز أبعاد للدراسات يناقش مع د. خطار أبو دياب دلالات الصفقة الإيرانية الأمريكية رغم التوترات بينهما في سورية

استضاف مركز أبعاد للدراسات الإستراتيجية أمس الاثنين  د. خطار أبو دياب الأستاذ المحاضر في العلاقات السياسية الدولية بجامعة باريس وذلك ضمن جلسة حوارية عبر موقع "تويتر".

وتوصّلت ‎الولايات المتحدة و‎إيران إلى اتفاق يتمُّ بموجبه تبادل سجناء وتحرير أموال. في الوقت الذي يبدو فيه أن العودة للاتفاق النووي ما زالت مستبعدة، تناقش المساحة انعكاسات التحركات الأخيرة على المنطقة.

وناقش المركز خلال الجلسة دلالات الصفقة الإيرانية الأمريكية الأخيرة وسط التوترات بينهما في سورية وعموم المنطقة.

وتساءل د. خطار  عن أسباب عقد صفقة أمريكية إيرانية حول مبادلة الأسرى، والإفراج عن أموال محتجزة وكذلك التخلص من اليورانيوم المنضب. في حين يتم إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الإقليم. ناهيك عن استنفار أمريكي في سورية، وسط تهديدات من الميليشيات الإيرانية بضرورة طرد القوات الأمريكية".

وأضاف أبو دياب  في حديثه: "في الوقت ذاته هناك حديث أمريكي عن ضرورة قطع طريق "طهران- بغداد- دمشق- بيروت". وهنا نتساءل هل ما يحدث ترتيب تمهيدي لعملٍ ما أو اتفاق أكبر أو محاولة للفت الأنظار بين الطرفين".

وأكد الأستاذ والمحاضر أبو دياب أن "هناك صفقة من أجل إفراج الولايات المتحدة عن أرصدة  إيرانية بقيمة 10 مليارات دولار عبر وساطة قطرية. في حين أن هناك إصراراً أمريكياً أن يتم صرف هذه المبالغ على الأدوية والمواد الطبية والحاجات الإنسانية والغذاء. ولكن الجانب الإيراني مُصِرّ على أنه حر بالتصرف بأمواله".

https://twitter.com/DimensionsCTR/status/1693909097756721321?t=m8NshJ-l0Dy-qQfz7gb_OQ&s=19

ورأى أن المهم للولايات المتحدة هو تحرير رهائنها, حيث إن كل ذلك يحصل قبل الانتخابات الأمريكية، ويسعى جو بايدن لتحسين أوراقه الانتخابية من خلال هذه الصفقة.

ولفت إلى أنه "بعد كل المماطلة بما يخص السلاح النووي وبعد الدعم الإيراني لروسيا في حرب أوكرانيا. وبعد كشف المبعوث الأمريكي الخاص لإيران واتهامه بتمرير أسرار عسكرية للحكومة الإيرانية. فهنا يجب أن نتساءل  أين نقطة الوصل بين الطرفين؟".

الولايات المتحدة لا تريد القطيعة مع إيران

وشدد أبو دياب على أن الولايات المتحدة لا تريد القطيعة مع إيران ولا تريد أن تذهب الورقة الإيرانية للصين أو روسيا، وهي تقول بين هلالين بأنها تمنع إسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لإيران.

ورأى أن الأهم أن استدارة إدارة أوباما خلال 2015 بالاتجاه نحو المحيط الهادئ والانسحاب من الشرق الأوسط تم التخلي  عنها، وأن الولايات المتحدة تريد في هذه اللحظة تجميد ملف إيران عبر الاتفاق الجزئي قبل الانتخابات الأمريكية، وتحاول عدم ذهاب إيران كلياً إلى المحور الآخر.

ونوه أبو دياب بأن الولايات المتحدة تسعى بأن لا يكون الاتفاق الإيراني السعودي تحت رعاية صينية، ومن هنا تطرح ترتيب العلاقات السعودية الإسرائيلية ولو بشكل متقطع للحيلولة دون تقارُب كبير إيراني سعودي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد