كيف تأثرت عائلات الريف بعد كارثة الزلزال في سورية؟
كيف تأثرت عائلات الريف بعد كارثة الزلزال في سورية؟
سلطت منظمة الزراعة والأغذية التابعة للأمم المتحدة "الفاو" الضوء في تقرير لها على المصاعب التي تواجهها الأسر في الريف السوري، عقب كارثة الزلزال في شباط/ فبراير الماضي، والعمل الذي تقوم به المنظمة الأممية لمساعدتها في إعادة إنتاج الأغذية والحفاظ على سبل عيشها الزراعية.
وذكر التقرير تأثير الزلزال على سكان المناطق الريفية التي دمرت بشكل كبير حيث تعتمد معظم العائلات اعتماداً وثيقاً على الزراعة التي يعتمد عليها أهالي الريف في سورية بشكل كبير.
كما أشار التقرير إلى أن الأسر السورية كانت تعاني بالفعل من الفيضانات والظواهر المناخية القاسية وارتفاع أسعار الأغذية ومحدودية الوصول إلى الأسواق، بالإضافة إلى سنوات النزاع المسلح في المنطقة.
وأجرت منظمة "الفاو" تقييماً مبدئياً للمناطق المتضررة من الزلزال، والذي أظهر تكبّد خسائر فادحة في الثروة الحيوانية، وأضراراً جسيمة لحقت بعدة مجالات منها المعدات الزراعية والبنية التحتية، بما في ذلك الدفيئات والري ومرافق التخزين، فضلاً عن مرافق إنتاج الأعلاف.
لافتة في تقريرها إلى أن "جميع تلك العوامل تفضي إلى اختلالات في إنتاج المحاصيل والثروة الحيوانية، وتشكّل تهديداً فورياً وطويل الأجل للأمن الغذائي للسكان". وذكرت أن "أولوياتها في سورية هي ضمان تمكّن المجتمعات الريفية استئناف إنتاج الأغذية الأساسية وتأمين سبل عيشها الزراعية".
مؤكدة أنها ستساعد حالياً 17880 أسرة ريفية، أي 107,280 شخصاً، عن طريق توفير الأعلاف لمربي الماشية في محافظة حلب، والأسمدة للمزارعين في محافظة اللاذقية، والدعم لإعادة تأهيل قنوات الري في محافظة حماة.
يُذكر أن الريف الشمالي والشمال الغربي من سورية يعاني من صعوبات عديدة منها تغيير المناخ في فصل الشتاء فضلاً عن الفيضانات والعواصف التي أدت إلى تضرر التربة والبنية التحتية بشكل كبير مما أدى إلى تفاقم حجم المشكلة التي أضرت بالعائلات التي تعتمد اعتماداً كبيراً على المحصولات الزراعية في ظل غياب الدعم الكافي للأراضي الزراعية وشح الأدوية اللازمة لعلاج المحاصيل الزراعية في سورية كما أن كارثة الزلزال تركت خلفها أراضي بدون عناية أحد بعضهم ممن فقدوا حياتهم والبعض الآخر اضطر لترك الأراضي في ظل افتقار وسائل الري ومرافق إنتاج الأعلاف الخاصة في الريف السوري.