غارات إسرائيلية تستهدف مواقع للنظام السوري في حماة وطرطوس
شن الجيش الإسرائيلي صباح اليوم الأحد، هجوماً استهدف مواقع للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في محافظتَيْ حماة وطرطوس.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري ”سانا” عن مصدر عسكري قوله إنه ”حوالي الساعة 7:15 من صباح اليوم نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان مستهدفاً بعض النقاط في ريفَيْ طرطوس وحماة”.
وكرر المصدر الراوية التي يوردها عقب كل هجوم إسرائيلي بأن وسائط الدفاع الجوي تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت بعضها، مشيراً إلى أن الهجوم أدى إلى إصابة ثلاثة عسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية.
وهذا الهجوم الإسرائيلي هو الثاني خلال أقل من أسبوع، حيث تعرضت مواقع الميليشيات الإيرانية في مطار حلب لقصف صاروخي يوم الثلاثاء الماضي أدى إلى تضرُّر المدرج والمهبط وخروج المطار عن الخدمة.
وبحسب مصادر خاصة لـ”نداء بوست” فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة وذخائر لـ”الحرس الثوري”، مشيرة إلى أن عملية الاستهداف تزامنت مع محاولة الميليشيا نقل قسم من المخزون إلى مكان آخر ضِمن المدينة.
كما أكدت المصادر أن طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لم تفارق أجواء مدينة حلب منذ بَدْء وصول المساعدات الإنسانية بعد الزلزال، مشيرة في الوقت ذاته إلى وصول طائرة إيرانية إلى مطار المدينة في الثاني من الشهر الجاري وسط استنفار أمني كبير، الأمر الذي يرجح أنها كانت محملة بالأسلحة.
وعقب الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سورية وجنوب تركيا فجر السادس من شباط/ فبراير الماضي، كثفت إيران من حضورها في سورية وتحديداً في محافظة حلب، التي زارها قائد ”فيلق القدس” إسماعيل قآني ورئيس أركان ميليشيا ”الحشد الشعبي” العراقي عبد العزيز المحمداوي بعد ساعات فقط من الزلزال.
كذلك سيرت الميليشيات الإيرانية عدة قوافل من العراق باتجاه مناطق سيطرة النظام السوري، حيث نشرت صفحات تابعة لها صوراً زعمت أنها لمساعدات إنسانية توزعها ميليشيا ”الحشد الشعبي” على المتضررين من الزلزال في مدينة حلب.
وتزامنت تلك التحركات مع إطلاق إسرائيل تحذيرات من استغلال إيران للظرف الطارئ الذي خلفه الزلزال، وإدخالها أسلحة إلى سورية تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
حيث نقلت صحيفة “معاريف” العبرية عن مسؤول أمني إسرائيلي في العاشر من الشهر الماضي قوله: إن طهران حاولت في الماضي نقل المعدات والأسلحة تحت غطاء من خلال شاحنات كانت تحمل، من بين أشياء أخرى، كالفواكه والخضروات.
وأضاف: “هناك معلومات تشير إلى أن إيران قد تستغل الوضع الصعب في سورية بعد الزلزال وتحاول الاستفادة من شحنات المساعدات الإنسانية لنقل أسلحة ووسائل مختلفة إلى حزب الله اللبناني”.
وبحسب المسؤول فإن إسرائيل كثفت المراقبة في جميع المناطق لما تنقله إيران إلى سورية بشكل يومي، مشيراً إلى أن عناصر المخابرات الإسرائيلية يعملون على تحديد مكان الشاحنات الإيرانية ومحتوياتها، مؤكداً أن تل أبيب لن تتردد في قصف أي معدات إيرانية يتم إرسالها تحت غطاء المساعدات الإنسانية.
الجدير بالذكر أن وسائل إعلام إيرانية رسمية أكدت أواخر شهر شباط/ فبراير الماضي أن طهران تعتزم تسليم النظام السوري منظومة دفاع جوي من طراز ”خرداد – 15”، كما أن قائد القوى الجوية في النظام اللواء صلاح الدين كاسر الغانم، أجرى مؤخراً زيارة إلى طهران، التقى خلالها وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني، وخلال اللقاء أكد الأخير أن استمرار التشاور بين بلاده ونظام الأسد “ضرورة إستراتيجية” من أجل التصدي للغارات الإسرائيلية.