رياض حجاب: نظام الأسد غير قابل للتأهيل وسورية لن تستقر بوجوده
أكد رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، أن نظام بشار الأسد غير قابل للتأهيل مهما حاول حلفاؤه والدول العربية ذلك، كما أن الاستقرار في سورية لن يتحقق في ظل وجوده.
وقال حجاب في لقاء مع قناة "الجزيرة" ضمن برنامج "الوجه الآخر" إن بشار الأسد يعتقد أن المجتمع الدولي والجامعة العربية يضطران للعودة إليه "بعد أن انتصر في الحرب" على الشعب السوري.
وأضاف: "الحقيقة أن بشار لم ينتصر في الحرب، بل ارتكب جرائم وفظائع بحق السوريين، وبالتالي لا يمكن أن يكون هناك استقرار في سورية في ظل وجود هذا النظام في الحكم".
ويرى حجاب أن التحولات الكبرى التي تحصل في العالم وعلى مستوى المشهد السوري منذ الغزو الروسي لأوكرانيا، قد تحمل شيئاً للقضية السورية.
https://twitter.com/AJArabic/status/1706684143902282228?t=o9xPVzhfhbKuqmSWg0WYOQ&s=19
كما أشار إلى أن الواقع السوري "الصعب جداً والمؤلم" في ظل وجود 5 جيوش أجنبية في البلاد، و4 حكومات، والمعاناة الكبيرة للسوريين في المخيمات، والانهيار الاقتصادي وتفكك الدولة.
وتحدث حجاب عن لجوء بشار الأسد إلى استخدام العنف منذ الأيام الأولى للثورة السورية، موضحاً أنه بعد قصف مدينته دير الزور استفسر من وزير الدفاع ورئيس الأركان عن ذلك، فأخبراه أن أوامر القصف "تصدر من القصر الجمهوري وتعطى للقادة الميدانيين مباشرة".
تفجير خلية الأزمة
أكد الدكتور رياض حجاب أن النظام السوري كان له الدور الأكبر في حادثة تفجير مبنى الأمن القومي في 18 يوليو/ تموز 2012 المعروفة بتفجير "خلية الأزمة"، موضحاً أن الهدف الأساسي كان العماد آصف شوكت، "لأن بشار الأسد وشقيقه ماهر كانا يتخوفان منه".
كما كشف أنه بعد تفجير خلية الأزمة، تم عقد اجتماع لـ"القيادة القطرية لحزب البعث" بحضور فاروق الشرع، الذي تحدث إلى بشار الأسد بأن "منصبه كرئيس للدولة لا يمكن المساومة عليه"، ولكن طلب منه إجراء إصلاحات لحل الأزمة في البلاد.
طلب الشرع هذا، أغضب بشار الأسد الذي أجابه بأنه "يخوض معركة وعليه الانتصار بها"، بحسب ما ذكر حجاب.
وعقب ذلك الاجتماع طلب بشار الأسد من حجاب البقاء معه، ليخبره بأن فاروق الشرع مريض ومصاب بـ"الخرف" وسيتم إعفاؤه من منصب نائب الرئيس خلال شهر، كما سيقوم بحل القيادة القُطرية.
تجدر الإشارة إلى أن الدكتور رياض حجاب أعلن في آب/ أغسطس عام 2012 انشقاقه عن النظام السوري بسبب لجوئه إلى الحل الأمني ضد المتظاهرين، ورفضه أن يكون شريكاً في تدمير سورية.