روسيا تعلن عن جولة جديدة من محادثات أستانا حول سورية

روسيا تعلن عن جولة جديدة من محادثات أستانا حول سورية

أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين، اليوم السبت، وجود تحضيرات لعقد جولة جديدة من محادثات أستانا حول سورية.

وقال فيرشينين: إن الجولة القادمة من المحادثات (الجولة 20) من المقرر عقدها في النصف الثاني من هذه السنة، و”لكن ليس هناك موعد محدد بدقة بعد”.

وأضاف: ”صيغة أستانا تتمتع بفعالية كبيرة، وكانت جرت ضمن أطرها اجتماعات على المستوى الوزاري وعلى مستوى الممثلين الخاصين للبلدان المشاركة”.

وزعم فيرشينين، أن هذه الصيغة ”تشكل عاملاً مهماً لاستقرار الوضع فيما يتعلق بحل الأزمة في سورية والتسوية في المنطقة عموماً”.

الجولة 19 من محادثات أستانا حول سورية

احتضنت العاصمة الكازاخستانية نور سلطان في الـ22 من تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي أعمال الجولة 19 من محادثات أستانا حول سورية، بمشاركة ممثلين عن المعارضة والنظام وتركيا وروسيا وإيران.

ولم يحمل البيان الختامي لتلك الجولة أي جديد بالنسبة للقضية السورية، ولم يكن مختلفاً عن الجولات الـ18 السابقة.

وأكدت الدول الضامنة التزامها الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وأعربت عن تصميمها على ”مواصلة العمل معاً لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره.

وتم التأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود لضمان تطبيع دائم للوضع في إدلب وتحسين الوضع الإنساني في المنطقة وحولها، وكذلك الوقوف بوجه الأجندات الانفصالية في شرق الفرات. وأيضاً تم التأكيد على أهمية دور اللجنة الدستورية في تعزيز التسوية السياسية في سورية، كما تم دعوة الأطراف المشاركة في هذا المسار إلى الاجتماع في أقرب وقت ممكن.

كما شدّدت الدول ”على الحاجة إلى تسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سورية.

وكذلك أعربت عن القلق البالغ إزاء الحالة الإنسانية في سورية، وشدّدت على ضرورة إزالة المعوقات وزيادة المساعدة الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد.

مسار أستانا حول سورية

انطلق مسار أستانا حول سورية مطلع عام 2017، وتم خلاله الاتفاق على تشكيل مناطق خفض تصعيد في درعا، وفي الغوطة الشرقية بريف دمشق، وفي ريف حمص الشمالي، وفي محافظة إدلب.

ولم يلتزم النظام وروسيا وإيران بذلك، وشنوا عمليات عسكرية أسفرت عن السيطرة على المناطق الثلاث الأولى وأجزاء واسعة من المنطقة الرابعة في إدلب.

كما أن المسار السياسي الذي تم الاتفاق عليه من خلال هذه الصيغة (اللجنة الدستورية) لم يكتب له النجاح، بسبب عرقلة النظام السوري ورفضه الجلوس على طاولة مناقشة الدستور.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد