نداء بوست- أخبار سورية- نور سلطان
اختُتمت في العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، ظهر اليوم الأربعاء، أعمال الجولة 19 من محادثات أستانا حول سورية، بمشاركة ممثلين عن المعارضة والنظام والدول الضامنة (تركيا وروسيا وإيران).
وبحسب البيان الختامي فإن المحادثات تناولت الاتفاقات التي توصلت إليها القمة الثلاثية للدول الضامنة للمسار التي انعقدت في طهران في 19 تموز/ يوليو الماضي، وتم التطرق إلى آخِر التطورات الدولية والإقليمية، والتأكيد على ”الدور الريادي” لمسار أستانا في التسوية السورية.
وأكدت الدول الضامنة التزامها الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وأعربت عن تصميمها على ”مواصلة العمل معاً لمكافحة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره والوقوف ضد المخططات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سورية وسلامتها الإقليمية وتهديد الأمن القومي للبلدان المجاورة”.
وأيضاً تم استعراض الأوضاع في منطقة خفض التصعيد في إدلب، والاتفاق على بذل المزيد من الجهود لضمان تطبيع دائم للوضع هناك وتحسين الوضع الإنساني في المنطقة وحولها، والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الهدوء على الأرض من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات المبرمة بشأن المنطقة.
كذلك تمت مناقشة الأوضاع في شمال شرقي سورية، والاتفاق على أن الأمن والاستقرار الدائمين في هذه المنطقة لا يمكن أن يتحقق إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها، ورفض كل محاولات خلق واقع جديد على الأرض، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي، والوقوف بوجه الأجندات الانفصالية في شرق الفرات الهادفة إلى تقويض وحدة سورية وتهديد الأمن القومي لدول الجوار.
وأعربت الدول الضامنة عن قلقها من تزايد الأعمال العدائية وجميع أشكال القمع من قبل قسد ضد المدنيين في شرق الفرات، بما في ذلك قمع المظاهرات السلمية والتجنيد الإجباري والممارسات التمييزية في مجال التعليم.
كما أدان البيان الختامي استمرار الهجمات الإسرائيلية في سورية، واعتبرها انتهاكاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وسيادة سورية ووحدة أراضيها، ويزعزع الاستقرار ويزيد من حدّة التوتر في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الدول الضامنة مقتنعة بأنه لا يمكن أن يكون هناك حلّ عسكري في سورية، وملتزمة بدفع عملية سياسية بقيادة وملكية سورية وتيسيرها من قِبل الأمم المتحدة بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وأيضاً تم التأكيد على أهمية دور اللجنة الدستورية في تعزيز التسوية السياسية في سورية، كما تم دعوة الأطراف المشاركة في هذا المسار إلى الاجتماع في أقرب وقت ممكن، مع التأكيد على ضرورة أن تباشر اللجنة أعمالها دون أي معوقات ”بيروقراطية ولوجستية”.
وبحسب البيان فإن الدول الضامنة أعربت عن القلق البالغ إزاء الحالة الإنسانية في سورية، وشدّدت على ضرورة إزالة المعوقات وزيادة المساعدة الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون تمييز وتسييس وبدون شروط مسبقة.
كما شدّدت الدول ”على الحاجة إلى تسهيل العودة الآمنة والكريمة والطوعية للاجئين والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سورية امتثالاً للقانون الإنساني الدولي، وضمان حقهم في العودة وحقهم في الحصول على الدعم”.
وبشأن المعتقلين أكد البيان عزم هذه الدول على مواصلة عمليات الإفراج المتبادل عن المحتجزين والمختطفين في إطار الفريق العامل المعنيّ بصيغة أستانا.
وقررت الدول الثلاث عقد الجولة 20 من المحادثات في النصف الأول من عام 2023، مشيرة إلى القرار الوارد في البيان المشترك للقمة الثلاثية في 19 تموز/ يوليو الماضي بعقد القمة المقبلة على مستوى الزعماء في روسيا.