حماة.. لغم أرضي يخطف أرواح مزيد من المدنيين والنظام متقاعس
نداء بوست- سليمان سباعي- حمص
تسبب انفجار لغم أرضي من مخلفات تواجد مقاتلي تنظيم داعش بريف مدينة سلمية شرق محافظة حماة بوفاة المدعو فرحان جاسم الرمضان وإصابة شخص آخر أثناء قيادتهما دراجة نارية على إحدى الطرقات الزراعية بمحيط سد "الدويزين" شرق مدينة "عقيربات".
ووثّق مراسل "نداء بوست" وفاة 11 مدنياً من بينهم امرأتان منذ النصف الثاني لشهر آذار الماضي، ولغاية الآن معظمهم قضوا نتيجة انفجار ألغام حربية وعبوات ناسفة من مخلفات المعارك التي شهدتها القرى والبلدات التابعة إدارياً لمدينة سليمة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم داعش.
وعلى الرغم من انتهاء المعارك وفرض قوات الأسد المتمثلة بالفرقة 25 هيمنتها على مساحات واسعة من بادية حماة الشرقية وريف سلمية إلا أن مخلفات الحرب ما تزال تشكل مصدر تهديد حقيقي لأهالي المنطقة الذين أعربوا عن استيائهم من رفض الأجهزة الأمنية التابعة لنظام الأسد الاستماع لمطالبهم المتمثلة بإرسال فرق هندسية مختصة للكشف عن مواقع تواجد الألغام وإزالتها.
تجدر الإشارة إلى قيام عدد من أبناء قرى وبلدات ريف حماة الشرقي بالعودة إلى منازلهم عقب انتهاء المعارك بالمنقطة بشكل شبه كامل، إلا أن مخلفات الحرب شكلت إحدى أبرز المصاعب التي تحول دون عودة باقي أبناء تلك القرى إليها، ما دفع أبناء القرى لاتهام قوات النظام بتعمد عدم إزالة القنابل والألغام الحربية لضمان عدم عودة المهجرين إلى منازلهم وفقاً لمراسلنا.
طفل ضحية مخلفات الحرب في دير الزور
قتل طفل وأُصيب اثنان آخران بجروح، جراء انفجار لغم أرضي في محيط إحدى النقاط العسكرية التابعة للميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الغربي.
وقال مراسل "نداء بوست": إن الطفل حيدر خضر الرجوان البالغ من العمر 13 عاماً قُتل إثر انفجار لغم أرضي بدراجة (3 عجلات) كان يقودها، فيما أُصيب طفلان آخران كانا برفقته.
ووقع الانفجار بالقرب من مستودعات عياش، كبرى مخازن السلاح التابعة للميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الغربي.
رحلة البحث عن الكمأة محفوفة بالمخاطر
في سياق متصل، وفي حادثة مشابهة قُتل ياسين البرهان من أبناء بلدة المسرب بريف دير الزور الغربي، بعد انفجار لغم من مخلفات الحرب التي شهدتها المنطقة أثناء بحثه عن الكمأة.
وتكررت حوادث مقتل مدنيين أثناء رحلة البحث عن الكمأة في بادية دير الزور خلال الموسم الحالي حيث وصلت أعداد الضحايا إلى أكثر من 50 قتيلاً.
ويتهم الأهالي الميليشيات الإيرانية المنتشرة في محيط بادية دير الزور بالوقوف خلف عمليات التصفية التي شهدتها المنطقة.