تركيا: الخلاف مع النظام السوري لا يمكن حله في اجتماع أو اثنين

تركيا: الخلاف مع النظام السوري لا يمكن حله في اجتماع أو اثنين

أكدت تركيا على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، أن الخلافات والمسائل العالقة مع النظام السوري، لا يمكن حلها في اجتماع أو اثنين.

جاء ذلك في مؤتمر صحافي مشترك عقده، يوم أمس الجمعة، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في العاصمة أنقرة، تعليقاً على الاجتماع الرباعي الذي استضافته موسكو قبل أيام.

وعن ذلك الاجتماع الذي جمع نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران، قال جاويش أوغلو: "يتعين استمرار الحوار ومن المفيد تكثيف المشاورات بنفس الشكل".

وأضاف: "في موسكو كل طرف من الأطراف أفصح عن موقفه ورؤيته بشكل واضح وشفاف، نريد أن نواصل هذه المرحلة بنفس الوضوح والشفافية".

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1643680983265288222?t=wzcj4z1r__nRJMQnBv-hKg&s=19

وأردف: "نعلم أنّنا لن نتمكن من حل كافة المسائل في اجتماع واحد أو اثنين، نحن واضحون ولكن يجب الاستمرار في الحوار، وثمة فائدة في تكثيف التشاور".

لافروف يبحث في أنقرة التطبيع بين تركيا النظام السوري

وصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى العاصمة التركية أنقرة يوم الخميس الماضي، في زيارة عمل تستمر ليومين، التقى خلالها جاويش أوغلو وكذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وعن هذه الزيارة، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان إن لافروف سيناقش مختلف القضايا المطروحة على الأجندة الثنائية والدولية، وسيناقش مع جاويش أوغلو "مباحثات تطبيع العلاقات التركية ـ السورية، التي بدأت في موسكو، وخطوات تقديم المساعدة لأنقرة ودمشق في هذا الصدد".

وفي تصريح صحافي عقب لقائه مع جاويش أوغلو، قال لافروف: "أولينا اهتماماً خاصاً للتسوية السورية في سياق عملية التطبيع بين سورية وتركيا بوساطة روسية، وكما تعلمون في العام الماضي تم التواصل على مستوى وزراء الدفاع، ثم كان هناك تواصل رباعي لنواب وزراء الخارجية".

وأردف: "هذه العملية لا يمكن أن تتم في لحظة واحدة، لا بد من تعزيز الثقة والشفافية، وتوازن المصالح الشرعية للمشاركين في هذه العملية، وقد انطلقنا من هذا عندما بدأنا مساعينا، ونحن وزملاؤنا نحضر للقاءات على مستوى الوزراء، وهو ما حدث خلال لقاء نواب الوزراء في العاصمة الروسية مؤخراً".

الاجتماع الرباعي

احتضنت العاصمة الروسية موسكو، يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين الاجتماع الرباعي حول سورية، بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا والنظام السوري وإيران.

ونقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر دبلوماسية تركية قولها إن المشاركين في الاجتماع تناولوا التحضيرات اللازمة من أجل الاجتماع المرتقب بين وزراء خارجية الأطراف الأربعة، حيث عبّر كل منهم عن موقفه "بشكل واضح وصريح".

وبحسب المصادر ذاتها فإن المشاركين في الاجتماع "قرروا مواصلة الاستشارات في هذا الصدد فيما بينهم".

وجرت المباحثات بين وفود الأطراف الأربعة على مدار يومي الاثنين والثلاثاء، فيما بدأ الاجتماع النهائي بكلمة افتتاحية من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1642465740534972417?t=A7d4Iv9pQCaI2fbSDCJnIg&s=19

وترأس الوفد التركي بوراك أق تشابار، والوفد الروسي ميخائيل بوغدانوف المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط، والوفد الإيراني علي أصغر حاجي مستشار الشؤون السياسية لوزير الخارجية، فيما ترأس وفد النظام السوري أيمن سوسان نائب وزير الخارجية.

وخلال الاجتماع، اشترط سوسان على تركيا “الإعلان رسمياً وبشكل لا لبس فيه أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافة، والبدء بشكل فعلي بالانسحاب“، لإعادة التواصل بينها وبين النظام السوري.

https://twitter.com/NEDAAPOST/status/1643306023006920705?t=zjEq7tQsfeJELUP7quaZgA&s=19

وأضاف أن نظامه يقدِّر وساطة روسيا وإيران بينه وبين تركيا، معتبراً أن الوصول إلى الهدف المرجو من المحادثات بين الجانبين يبدأ من انسحاب القوات التركية من سورية، والتوقف عن دعم الفصائل المعارضة وتحديداً في إدلب”.

وقال: “لم نرَ حتى الآن أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سورية أو بخصوص محاربة الإرهاب والقضاء عليه في شمال غرب سورية وبالأخص في منطقة إدلب”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد