أكد موقع ميدل إيست آي، أن الوفد التركي رفض طلبين قدمهما وفد النظام السوري، خلال اجتماعهما يوم الخميس الماضي في العاصمة الروسية موسكو.
وقال الموقع نقلاً عن مصادر تركية مطلعة على المفاوضات إن الأطراف التي شاركت في اجتماع موسكو لم تتوصل لأي صفقات رغم أن اللقاء جرى في أجواء ودية.
ووفقاً للمصادر فإن وفد النظام طلب من الجانب التركي تصنيف الفصائل السورية المعارضة على أنها جماعات إرهابية، وإعلان المناطق التي تسيطر عليها في الشمال الغربي ”مناطق إرهاب”.
ورفض الوفد التركي هذين الأمرين، فيما لم يبدِ النظام السوري استعداده للعمل المشترك مع تركيا ضد ”حزب العمال الكردستاني”.
وبخصوص المزاعم التي أوردتها صحيفة الوطن الموالية عن موافقة تركيا على سحب قواتها من شمال سورية، نفت المصادر تلك الأنباء ووصفتها بـ”الدعاية”.
ويعتقد أويتون أورهان، خبير الشرق الأوسط في مركز الدراسات الإستراتيجية في أنقرة، أن اهتمام تركيا بإصلاح العلاقات مع النظام السوري يتجاوز الانتخابات التركية.
وقال أورهان إن أنقرة تحسب أنه ”مع تعثر روسيا في أوكرانيا وانغماس إيران في احتجاجات استمرت لأشهر، فإن هذا هو أفضل وقت للتواصل مع دمشق لدفعها نحو اتفاق”.
وأضاف: ”تتخذ أنقرة خطوات لتخفيف التوترات لكنها تظهر العصا أيضاً”، مشيراً إلى مصرع العديد من عناصر قوات النظام خلال الضربات التركية الأخيرة شمال شرقي سورية.
ومن وجهة نظر أورهان فإن الحوار بين تركيا والنظام سيستغرق وقتاً، ويضيف: ”لكن يمكن في البداية اتخاذ إجراءات لبناء الثقة، مثل فتح الطريق السريع M4، والذي سيكون بمثابة نعمة اقتصادية لجميع المعنيين، أو فتح الروابط التجارية بين المناطق الخاضعة للسيطرة التركية ومناطق سيطرة النظام”.
وأشار الموقع إلى أنه جرى خلال اجتماع موسكو مناقشة مخطط لفتح الطريق السريع M4، الذي يمتد من معقل النظام السوري في اللاذقية في الشمال الغربي إلى الحدود العراقية في الشمال الشرقي عبر إدلب وحلب.