إسرائيل تهاجم مواقع في حماة وطرطوس.. ماذا استهدفت؟
نفذت إسرائيل هجومين على مواقع تابعة لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في محافظتَيْ طرطوس وحماة غرب سورية ووسطها.
ونقلت وكالة أنباء النظام السوري "سانا" عن مصدر عسكري قوله: إن إسرائيل نفذت في تمام الساعة الخامسة و 22 دقيقة من بعد ظهر يوم أمس الأربعاء، هجوماً برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط استهدف مواقع للدفاع الجوي في طرطوس.
وبحسب المصدر فإن الهجوم أدى إلى مصرع عسكرييْنِ اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية.
ووفقاً لمصادر إعلامية موالية فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت القاعدة العسكرية بين قريتَيْ دير الحجر والجماسة بريف طرطوس.
كما أشار المصدر إلى أن وقوع هجوم آخر حوالي الساعة العاشرة و 40 دقيقة ليلاً، استهدف بعض النقاط في محيط حماة ما أدى إلى وقوع بعض الخسائر المادية.
من جانبها، نقلت وكالة "رويترز" عن "مصدر معارض" لم تسمِّهِ، قوله إن الضربة الأخيرة استهدفت مطار الشعيرات العسكري جنوب شرقي محافظة حمص، وقاعدة عسكرية في جنوب حماة (اللواء 47 في منطقة تقسيس).
والقاعدة -وفقاً للمصدر- هي إحدى القواعد الجوية العسكرية الرئيسية في البلاد التي قامت روسيا بتحصينها واستخدامها لشن غارات ضد المعارضة.
في المقابل، نقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر أمني في النظام نفيه الأخبار المتداولة حول تعرض أي من المطارات الموجودة في المنطقة الوسطى لأي هجوم.
كما زعم المصدر أن الدفاعات الجوية التابعة للنظام "دمرت 90% من الصواريخ المعادية قبل وصولها إلى هدفها".
طائرات إسرائيلية وأمريكية تراقب الأجواء السورية
سبق الهجومَ الإسرائيليَّ على حماة بنحو ساعة ونصف، تحليقُ طائرة "نحشون شافيت 679" المتخصصة في مهام الاستخبارات الإلكترونية، جنوب فلسطين على ارتفاع يقارب 12 كم، بهدف مراقبة ورصد وسط سورية والمنطقة المحيطة بمدينة حماة ومصياف، وذلك وفقاً لما ذكر حساب SAM المتخصص في رصد نشاط سلاح الجو الإسرائيلي وتتبع أخبار الغارات على سورية.
وبعد هجوم إسرائيل على طرطوس وحماة، زعم المصدر أن سلاح الجو الأمريكي أرسل طائرة استخبارات وحرب إلكترونية إلى البحر المتوسط مقابل الساحل السوري لجمع معلومات عن الدفاع الجوي.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل تشن بشكل دوري غارات وقصفاً صاروخياً على مواقع تابعة للنظام السوري والميليشيات الإيرانية في مختلف المحافظات السورية، وذلك في إطار الحملة التي بدأتها قبل أكثر من عشر سنوات ضد الوجود الإيراني في سورية.
