إسرائيل تلمح إلى مسؤوليتها عن غارات طرطوس وحماة

إسرائيل تلمح إلى مسؤوليتها عن غارات طرطوس وحماة

ألمحت إسرائيل إلى مسؤوليتها عن الغارات الجوية التي استهدفت مواقع لقوات النظام السوري وإيران في ريفَيْ طرطوس وحماة.

جاء ذلك على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي يواف غالانت، وذلك في كلمة خلال "تحية العام اليهودي الجديد" بحضور رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش.

وقال غالانت: "الليلة الماضية (يوم الأربعاء)، رأينا دليلاً آخر على أن هدير الطائرات في إسرائيل أكبر من كل الأصوات الأخرى على الأرض".

وأضاف غالانت: “في النهاية، ما يهم هو الفعل، وليس الكلمات، وسيكون لدينا الكثير من العمل بشأن هذه القضايا التي نحن مسؤولون عنها".

وتعتبر كلمات غالانت بمثابة تأكيد "نادر" على أن إسرائيل نفذت يوم الأربعاء الماضي، سلسلة من الضربات على مواقع لقوات النظام السوري وإيران في طرطوس وحماة.

و"الأصوات الأخرى على الأرض" إشارة واضحة إلى التوترات داخل إسرائيل بشأن الإصلاح القضائي للحكومة، والذي أثر على الجيش، وخاصة سلام الجو الإسرائيلي، حيث أنهى مئات من جنود الاحتياط واجباتهم احتجاجاً على التغييرات المقترحة في النظام القضائي.

تفاصيل الغارات الإسرائيلية على طرطوس وحماة

وشنت إسرائيل يوم الأربعاء الماضي، هجومين منفصلين على مواقع في محافظتَيْ طرطوس وحماة، وبحسب ما أعلن النظام السوري فإن هذا القصف أدى إلى مصرع عنصرين وحدوث أضرار مادية.

وبحسب القناة "العبرية 12" فإن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة للميليشيات الإيرانية، كما طالت مجمعاً للبحوث العلمية.

وفي التفاصيل قالت القناة: إن الموقع الذي تعرض للقصف قرب مدينة حماة (اللواء 47)، ويعتبر مركزاً رئيسياً للأبحاث العلمية وتطوير الأسلحة.

كما تعرض هذا المجمع للهجوم عدة مرات في السابق، حيث تم فيه تطوير العديد من الأسلحة، بما في ذلك الأسلحة الكيميائية، كما أنشأ الإيرانيون داخله منشأة لتجميع الصواريخ والطائرات بدون طيار.

وقبل أن يتم الهجوم على مركز البحوث العلمية في حماة، تم تنفيذ هجوم أولي استهدف أنظمة دفاع جوي في طرطوس، وذلك لإنشاء ممر يسمح باختراق الداخل السوري، ويقلل التهديد الذي قد تتعرض له الطائرات الإسرائيلية، ومنع اكتشافها ودخولها بأمان.

وبما أن روسيا توقفت عن تسليم البطاريات المضادة للطائرات إلى النظام السوري، لأنها بحاجة إليها في أوكرانيا، فإن إيران باتت تحاول بناء نظام دفاع جوي كبير في سورية.

كما أشارت القناة إلى أن النظام السوري استخدم في السابق هذه البطاريات للتصدي لبعض الهجمات الإسرائيلية.

وقبل تنفيذ أي هجوم كبير على منشآت مثل هذه، تقوم إسرائيل بإزالة بعض البطاريات أو أجهزة الرادار لحرمانها من القدرات التي يمكن أن تحبط الهجوم، بحسب المصدر.

جدير بالذكر أن إسرائيل تشن بشكل دوري هجمات تستهدف مواقع لقوات النظام والميليشيات الإيرانية في مختلف المحافظات السورية، وذلك في إطار عملياتها الرامية إلى منع التموضع الإيراني في سورية.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد