أطباء عَبْر القارات لـ “نداء بوست": الهلال الأحمر لا يمكنه حضور بروكسل بهذه السهولة

أطباء عَبْر القارات لـ “نداء بوست": الهلال الأحمر لا يمكنه حضور بروكسل بهذه السهولة

نداء بوست- أخبار سورية- إسطنبول

قرر الاتحاد الأوروبي أخيراً تنظيم مؤتمر المانحين المزمع عقده في بروكسل بتاريخ 20 مارس/ آذار لدعم متضرري الزلزال في تركيا وسورية.

وقال بيان المفوضية الأوروبية: إن المؤتمر متاح لمشاركة دول الاتحاد الأوروبي والدول المرشحة والمرشحين المحتملين، ودول الجوار والشريكة، ودول مجموعة العشرين باستثناء روسيا، ودول مجلس التعاون الخليجي، وكافة المنظمات التابعة للأمم المتحدة، والمنظمات الدولية، ومنظمات الإغاثة الإنسانية، والمؤسسات المالية.

يُذكر أن الهدف من المؤتمر، هو تركيز المشاركة الدولية للتوصل إلى حل سياسي للصراع” في سورية، وتقديم تعهدات بالدعم الإنساني، ودعم اللاجئين السوريين في المنطقة في دول الجوار.
كما ذكرت مصادر إعلامية أن مؤتمر المانحين المتضررين من الزلزال في سورية وتركيا، المقرر عقده في 20 من آذار/ مارس المقبل، لن يكون بديلاً عن مؤتمر “بروكسل” السنوي، حول مستقبل سورية والمنطقة.

وسيتم تركيز الاتحاد الأوروبي على تقديم المزيد من المساعدة الإنسانية، وإجراءات الصمود، ولكن ليس إعادة الإعمار، وَفْق ما ذكرت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، "آنا بيسونيرو".

وقدّر “البنك الدولي” في تقرير له “الأضرار اللاحقة للكارثة و"الخسائر المادية للزلزال الذي ضرب أربع محافظات سورية، بنحو 5.1 مليار دولار أمريكي، أي ما يعادل 4% من الناتج المحلي الإجمالي في سورية.
وأشار إلى أن تقديرات إجمالي الأضرار المباشرة باستخدام تكاليف استبدال ما أضر به الزلزال تتراوح بين 2.7 و7.9 مليار دولار.

وقال المدير التنفيذي لمنظمة أطباء عَبْر القارات الدكتور زاهد المصري لنداء بوست: “اجتماع بروكسل مخصص للاستجابة الإنسانية من قِبل المانحين للزلزال الذي ضرب تركيا وسورية وبالتالي سيتم التركيز بشكل كامل على هذا الموضوع تجاه سورية".

وأضاف المصري: "نتوقع بسبب الوضع الطارئ الذي نتج عن الزلزال أن طريقة النقاشات ستكون مختلفة وسيتم تسليط الضوء وإعطاء الاهتمام أكثر لتقديم دعم أكثر للمتضررين من الكارثة".

ورأى المصري أن فكرة دعوة الهلال الأحمر السوري لحضور مؤتمر بروكسل كانت فكرة مشوشة عامة على المجتمع الإنساني العامل في شمال غرب سورية بسبب ملاحظات واتهامات ارتباطه بالنظام السوري".

كما أشار المصري إلى أن الهلال الأحمر غير قادر على القيام بدوره المحايد والمستقل بسبب ارتهانه لنظام الأسد لذلك قامت كل مؤسسات المجتمع المدني بمناصرة قوية جداً احتجاجاً على توجيه دعوة لحضور ممثل النظام مؤتمر بروكسل".

وختم المصري قائلاً: "المعلومات التي صدرت حتى الآن عن المؤتمر ضعيفة جداً حتى تأجيله كان متأخراً ولا توجد معلومات مؤكدة على حضور الهلال الأحمر السوري وحتى لو حضر فستكون هناك مناصرة قوية ليس هدفها فقط منع الهلال الأحمر من الحضور بل من أجل أن يقوم بدوره وَفْق معايير تلتزم بها مؤسسات منظمات الصليب الأحمر وهي الحياد والاستقلالية ونشاهد عكسها على صفحات الهلال الأحمر التي تفتقد المعايير كلها الداعمة بشكل كامل للنظام السوري بجهود حربية".

يُذكر أن الهلال الأحمر السوري هو أقدم منظمة في سورية، وهو عضو الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب والهلال الأحمر في جنيف. ورئيس المنظمة الحالي هو المهندس خالد حبوباتي، وهو صهر راتب الشلاح. وحبوباتي هو رجل أعمال، وكان يملك كازينو نادي الشرق الذي أُغلق بعد أشهر من افتتاحه، وكان والده من قبل يملك ثلاثة كازينوهات. ولم يكن سابقاً عضواً في المكتب التنفيذي ولا في مجلس إدارة المنظمة، ولم يكن من فِرَق الهلال الأحمر أو متطوعيه يوماً.

وتم تعيينه في 27 كانون الأول/ ديسمبر 2016 بقرار من رئيس مجلس الوزراء، عماد خميس، بعد أوامر رسمية لرئيس المنظمة السابق عبد الرحمن عطار بتقديم استقالته، وقد استجاب لها تحت الضغوط أما نائب الرئيس فهو الدكتور محمد وليد سنكري، وهو رئيس فرع الهلال في محافظة حلب سابقاً. وأمين الصندوق هي وداد هلال، وأمين السر هو الدكتور معتز أتاسي، وهو رئيس فرع الهلال في محافظة حمص سابقاً، والمدير العامّ هو أسامة بيطار. (بحسب مركز جسور للدراسات).

وذكر مركز جسور للدراسات القبول الأمني للهلال الأحمر السوري بأنه يجب أن يكون رؤساء الفروع من المقبولين أمنياً، وهذا الأمر ليس حصراً على الهلال الأحمر السوري، إنما يشمل جميع مؤسسات الدولة في سورية، بسبب سياسة النظام السوري الأمنية المعلومة. وليس صحيحاً أن رؤساء فروع الهلال الأحمر كانوا جميعهم أعضاء في حزب البعث، ومثال ذلك رئيس الفرع السابق عبد الرحمن عطار وقتيبة الخاني. أما المنتمون لعضوية حزب البعث فهم غالباً أشخاص يحاولون كسب رضا النظام السوري عنهم داخل المنظمة، وهناك أسماء عديدة في هذا الشأن ومنهم شعيب شعبان، ومعتز الأتاسي.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد