أزمة المحروقات تعصف بقطاع النقل في اللاذقية
توقفت رحلات النقل من كراج محافظة اللاذقية إلى المحافظات الأخرى، اليوم الجمعة، بسبب نقص المحروقات.
وقال نقيب السائقين في اللاذقية أحمد نجار لصحيفة "الوطن" الموالية: إن عدم تسيير الرحلات في مواعيدها، يرجع إلى "خطأ فني" من شركة "تكامل" للمحروقات، التي لم تفتح كامل مخصصات الوقود لأكثر من 50 حافلة.
وأوضح أن برنامج "وين" وشركة "تكامل" خفضا الكميات لجميع وسائل النقل الجماعية، في حين يجب تخفيض الكميات المخصصة للسرافيس فقط في يوم الجمعة.
النظام السوري يرفع أسعار الغاز والبنزين
وأعلنت "وزارة التجارة الداخلية" في حكومة النظام السوري، رفع أسعار الغاز والبنزين، وذلك على الرغم من شح المحروقات وانقطاعها المتكرر.
وقالت الوزارة في بيان: إنه "بناء على مقتضيات المصلحة العامة، تقرر رفع سعر ليتر البنزين أوكتان 95 إلى 7600 ليرة سورية".
وكانت الوزارة حددت سعر ليتر البنزين مطلع العام الحالي بـ5750 ليرة.
كما أعلنت الوزارة رفع سعر أسطوانة الغاز المنزلي، وزن 10 كيلو، "المدعوم" (التي يتم توزيعها عبر البطاقة الذكية) إلى 15 ألف ليرة، بعد أن كانت بـ 9700 ليرة.
وأيضاً رفعت سعر أسطوانة الغاز "الحر" (التي تباع خارج البطاقة الذكية) إلى 50 ألف ليرة، بدلاً من 30 ألفاً و600 ليرة سورية.
كذلك قررت رفع سعر أسطوانة الغاز الصناعي سعة 16 كيلوغرام، من 40 ألف ليرة، إلى 75 ألف ليرة سورية.
https://nedaa-post.com/?p=69967
وهذا الارتفاع في أسعار المحروقات يعتبر الثاني خلال ستة أشهر، حيث إن آخر تعديل كان في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وشمل جميع المشتقات النفطية.
الجدير بالذكر أن النظام السوري يعتمد في تأمين حاجته من المحروقات على إيران، وكذلك ما يتم نقله من "قسد" المسيطرة على حقول النفط شمال شرقي سورية.
ما علاقة إيران برفع أسعار الغاز والبنزين في مناطق سيطرة النظام السوري؟
أكدت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن إيران فرضت قيوداً على توريد النفط إلى النظام السوري، وطلبت منه الدفع قبل تسلُّم الشحنة.
وقالت الصحيفة في تقرير نشرته في 15 كانون الثاني/ يناير الماضي: إن إيران أبلغت النظام السوري بأنه يجب عليه أن يدفع مقابل تزويده بشحنات نفط إضافية.
وقال مسؤولون إيرانيون للنظام السوري: إنه سيكون عليه الآن دفع المزيد مقابل شحنات النفط الإضافية، مما سيضاعف السعر إلى سعر سوق يزيد عن 70 دولاراً بحسب مصادر على دراية بالمسألة.
ورفضت إيران تسليم شحنات جديدة للنظام السوري بالدَّيْن، وأكدت الصحيفة أن النظام بات ملزماً بأن يدفع مقدماً مقابل إمدادات النفط الجديدة.
ووفقاً للصحيفة فإن طموحات إيران في جعل نفسها قوة رائدة في الشرق الأوسط تلقت ضربة جديدة، هذه المرة من قِبل اقتصادها المتعثر، الذي وصل به الحال إلى عدم قدرة طهران على إمداد الحلفاء بالنفط الرخيص، مثل ما تفعل مع النظام السوري.
وخلال الفترة الماضية استخدمت إيران النقد والأسعار المتدنية للنفط في حملة لاستمالة القلوب والعقول لتوسيع نفوذها في سورية، وتحدي خصومها الإقليميين مثل السعودية وإسرائيل.
ومنذ صيف عام 2019، يستورد النظام السوري نحو مليونَيْ برميل من الخام الإيراني شهرياً من إيران، ما يجعله في المرتبة الثانية في قائمة مستوردي النفط الإيراني بعد الصين.