وكالة نوفوستي: التطبيع العربي مع الأسد دخل مرحلة الجمود وواشنطن تتحمل المسؤولية
قالت وكالة "ريا نوفوستي" الروسية، أن التطبيع العربي النظام السوري دخل مرحلة "الجمود"، متهمة واشنطن بالمسؤولية عن ذلك
ونقلت "نوفوستي" عن مصدر مطلع، قوله إن العقوبات الأمريكية على النظام السوري، حالت دون إعادة دمجها في العالم العربي، الأمر الذي كان بمثابة سبب لإنهاء الاتصالات مع النظام من قبل اللجنة العربية.
وقال المصدر: "تم تعليق المزيد من الخطوات لدعم سوريا، التي أصبح اقتصادها في حالة خراب، بسبب الضغط الأمريكي المباشر".
وأشار المصدر أن "أسباب الإحباط تعود إلى الصعوبات الفنية والدبلوماسية والسياسية الناجمة عن قانون قيصر الأمريكي والعقوبات الأمريكية الأخرى ضد سوريا".
ولفت إلى أن خطط الدعم المالي لسوريا وإعادة إعمارها بعد الحرب تعرقلت بشكل كبير بسبب العقوبات الأميركية، وتحديداً "قانون قيصر" المعتمد عام 2020، ومشروع القانون المرتقب لمنع التطبيع مع الأسد.
تشكيك أردني
شكك الملك الأردني عبد الله الثاني، بقدرة رئيس النظام السوري بشار الأسد بالسيطرة الفعلية على الأراضي السورية وسط استمرار عملية تهريب المخدرات من سوريا.
وخلال قمة الشرق الأوسط العالمية في نيويورك، قال الملك عبد الله: "أعتقد أن بشار (الأسد) لا يريد أن يحدث ذلك، ولا يريد صراعاً مع الأردن. (لكن) لا أعرف مدى سيطرته".
وأضاف الملك الأردني وفق مجلة المونتيور أن "الأردن يقاتل على الحدود للتأكد من عدم دخول المخدرات إلى البلاد" من سوريا.
وأشار إلى أن تجارة المخدرات باتت مزدهرة في سوريا، قائلاً إن إيران وكذلك عناصر داخل حكومة دمشق تستفيد من نشاط هذه التجارة.
وحذر من أن الوضع الاقتصادي المتردي في جنوب سوريا، قد يؤدي إلى تدفق جديد للاجئين إلى الأردن وكذلك لبنان.
كما لفت الملك عبد الله إلى الاحتجاجات الشعبية التي تشهدها محافظتي السويداء ودرعا جنوبي سوريا.
ونبه الملك عبد الله الثاني إلى أن الأردن لا يمكنه استيعاب أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري تقريباً موجودين بالفعل في البلاد، مرجعاً ذلك جزئياً إلى انخفاض الدعم الدولي.
جدير بالذكر أن صحيفة "الشرق الأوسط" أكدت قبل أيام،تجميد اللجنة الوزارية العربية بشأن سوريا، اجتماعاتها بالنظام، نظراً لعدم تجاوب الأخير مع المبادرة العربية للحل، التي تشمل التعاون لوقف تهريب المخدرات وتسهيل عودة اللاجئين.