وكالات إغاثة ومنظمات سورية تطالب بإدخال المساعدات لشمال سورية دون قيود
أصدرت وكالات إغاثة ومنظمات سورية بياناً أكدت فيه على أهمية دخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سورية دون قيود.
وأعربت المنظمات في بيان مشترك عن مخاوفها بشأن ضعف واستدامة تمديد وصول المساعدات الإنسانية عبر معبر "باب الهوى"، واصفاً طريقة الموافقة على توصيل المساعدات بالهشة، حيث تعتمد على تمديدات قصيرة المدى.
ولفت البيان إلى أن 4.1 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات، و3.7 مليون يعانون من انعدام الأمن الغذائي، لافتاً إلى أن "باب الهوى" هو نقطة العبور الرئيسية لتسليم 90% من المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأوضح البيان أن أوضاع المدنيين تتفاقم بسبب التخفيضات في تمويل المساعدات الغذائية التي يقدمها "برنامج الأغذية العالمي"، مما يعرض السوريين الضعفاء لخطر الجوع الوشيك.
ونبه إلى أن آلاف المدارس والمرافق الصحية والمخيمات، معرضة لخطر فقدان الدعم، معربة عن قلقها إزاء ضعف المساعدات عبر الحدود، والتسييس المحتمل للمساعدات.
وشدد البيان على ضرورة الحفاظ على تدفق المساعدات دون انقطاع وعوائق وقيود، بطريقة مبدئية وكريمة.
تمديد دخول المساعدات
ووافق النظام على تمديد إيصال المساعدات الإنسانية الأممية إلى مناطق شمال غربي سورية ، من معبر حدودي خاضع لسيطرة المعارضة، ستة أشهر إضافية.
وجاء في مذكرة دبلوماسية للبعثة السورية لدى الأمم المتحدة، أن النظام سيمدد الإذن الممنوح للأمم المتحدة باستخدام معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى شمال غربي سورية، حتى 13 تموز (يوليو) المقبل.
وكان النظام، مدد أيضاً موافقته على إرسال المساعدات إلى المنطقة من معبرَي "الراعي" و"باب السلامة" الحدوديين، وتنتهي صلاحية هذا التفويض في 13 من الشهر المقبل.
وتوقف إدخال المساعدات عبر الحدود إلى مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سورية الصيف الماضي، بعد فشل مجلس الأمن في الاتفاق على تمديد التفويض، قبل أن تحصل الأمم المتحدة على إذن من دمشق بمواصلة العملية.
وقال فريق "منسقو استجابة سورية": إنه على الرغم من الحاجة الماسّة إلى استمرار دخول المساعدات الإنسانية الأممية عبر الحدود دون قيود إلا أن التفاهمات الأخيرة لم تصل لأكثر من ستة أشهر فقط.
وأعاد الفريق التأكيد على ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود دون توقُّف مع ضمان استمراريتها بشكل دائم بالتزامن مع زيادة العجز في الإستجابة الإنسانية، وزيادة عدد المحتاجين للمساعدات وخاصة مع دخول فصل الشتاء والمصاعب الكبيرة التي تواجه المدنيين في تأمين احتياجاتهم الأساسية في المنطقة.
