وفد من اتحاد علماء المسلمين يزور شمال سورية وتركيا ويطلق حملة لإغاثة المتضررين من الزلزال
أجرى وفد من الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، زيارة إلى الشمال السوري وتركيا، يوم أمس الأحد، للتضامن مع ضحايا الزلزال الذي ضرب المنطقة في السادس من الشهر الماضي.
وضمّ الوفد رئيس الاتحاد الشيخ حبيب سالم السقاف الجفري، والأمين العامّ للاتحاد الشيخ علي القره داغي، ومفتي سورية الشيخ أسامة الرفاعي، وأعضاء مجلس الأمناء الشيخ عبد الوهاب أيكنجي، والشيخ عمر قورقوماز، والشيخ وصفي عاشور، والشيخ أحمد سعيد حوى.
وزار الوفد مدينة جنديرس بريف حلب الشمالي، وولاية هاتاي، ومركز إدارة هيئة الكوارث، وكذلك زار وزير الداخلية التركي وقدم لها التعازي بضحايا الزلزال.
وخلال تواجُده في هاتاي، قال رئيس الاتحاد الشيخ سالم السقاف الجفري: إن ”هذا العمل الخيري يأتي في إطار تعزيز العلاقات الأخوية بين الاتحاد والشعب التركي، وتأكيداً على العلاقات الوثيقة بينهما. وأنه يمثل مشاركة حقيقية وتضامُنًا مع الشعب التركي في محنتهم، ويؤكد على مبدأ التعاون والتضامن بين الشعوب في الأزمات”.
من جانبه، قال الأمين العامّ للاتحاد، علي القره داغي: ”نحن نؤمن بأن الشعوب المتحدة هي الأقوى، وأن تعاوُننا وتضامُننا في هذه الظروف الصعبة هو أمر ضروري لتخفيف الألم والمعاناة التي يعيشها الشعب التركي، وهو أيضاً تعبير عن مبادئنا الإنسانية وقِيَمنا الأخلاقية العالية”.
ودعا القره داغي في كلمة من أمام المباني المهدمة بعد الزلزال ”الحكام والمحكومين والمسؤولين والإعلاميين وأصحاب الأموال، وجميع الإنسانية إلى التداعي على هذه الكارثة وتخفيف آثارها في النفوس والقلوب”.
وأضاف: ”كلٌّ من حيث مكانه ومسؤوليته فعلى الحكام والمسؤولين أن يقوموا بواجبهم وعلى الإعلاميين أن يبرزوا حجم هذه المأساة ، وعلى أصحاب الفكر أن يقدموا ويشاركوا بفكرهم، وعلى أصحاب الأموال أن يقدموا ويشاركوا بأموالهم وما أنعم الله عليهم”.
وأعلن القره داغي إطلاق حملة إغاثة للمناطق المتضررة من الزلزال، ودعا المسلمين في جميع أنحاء العالم للمساهمة بها وتقديم الدعم لإعادة الإعمار وتخفيف معاناة المتضررين.
وتشمل الحملة بناء مبانٍ جاهزة في تركيا بتكلفة حوالَيْ 6000 دولار للمبنى الواحد، بالإضافة إلى توفير المساعدات اللازمة للمتضررين في سورية، وذلك وفقاً لما ذكر الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين على موقعه الرسمي.