وفد حكومي لبناني يدعو الاتحاد الأوروبي للمساهمة في إعادة اللاجئين السوريين
طالب وفد لبناني حكومي، مسؤولي دول الاتحاد الأوروبي بدعم عودة اللاجئين السوريين من لبنان إلى بلدهم، ومساعدتهم فيه.
وفق "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية فقد أكد الوفد أن "الأكثرية" من اللاجئين السوريين في لبنان، الذين يمتلكون بطاقة لجوء، "يتوجهون دورياً إلى وطنهم الأم".
وخلال زيارته إلى بروكسل رأى الوفد أن زيارة اللاجئين السوريين المتكررة لبلدهم، تنفي عنهم صفة اللجوء السياسي، وتشير إلى اتخاذهم صفة اللجوء الاقتصادي، بسبب "حصولهم على الدعم المادي من المؤسسات الدولية".
وشدد على أن لبنان "بجغرافيته ومساحته وتعدديته" لا يمكن أن يقبل باستمرار اللجوء السوري إلى ما لا نهاية، داعياً المجتمع الدولي إلى أن يأخذ الإجراءات الفورية، للمساهمة في العودة السريعة للاجئين السوريين إلى بلادهم.
وحذر الوفد من "التداعيات الخطيرة" للنزوح السوري إلى لبنان من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والمالية و"الخطر الوجودي" على مستوى التركيبة اللبنانية المتنوعة.
وبداية الشهر الجاري، أعلن لبنان بَدْء التحضيرات لإعادة دفعة جديدة من اللاجئين السوريين إلى بلادهم، تحت مسمى "العودة الطوعية".
وقال الأمن العامّ اللبناني في تغريدة على منصة "إكس" إن القافلة تأتي "ضمن إطار برنامج العودة الطوعية للاجئين السوريين الراغبين بالعودة الى بلادهم".
وأشار إلى أن المديرية العامة للأمن العام بدأت التحضيرات "لإطلاق قافلة عودة طوعية في موعد يُحدّد لاحقاً".
كما دعا الأمن العام اللاجئين السوريين في لبنان "الراغبين بالعودة طوعاً إلى بلادهم" لمراجعة مراكزه الإقليمية المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية.
وتأتي هذه التحضيرات في إطار الخطة التي أعلن عنها لبنان عام 2022 لإعادة السوريين إلى بلادهم، والتي بدأ تطبيقها في تشرين الثاني/ نوفمبر من ذات العام.
وبالفعل تم تسيير عدة قوافل، حيث جرى نقل العائلات إلى مناطق سيطرة النظام السوري عبر ثلاثة معابر في حمص ودمشق، قبل أن يتم تجميد الخطة بسبب الانتقادات الدولية والأممية.
الجدير بالذكر أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين في لبنان يبلغ نحو 800 ألف لاجئ، في حين تقول الحكومة إن عددهم يتجاوز المليون ونصفاً وتطالب بإعادتهم إلى بلادهم بأي شكل من الأشكال.