وزير الصحة اللبناني في لقاء حصري: هذه ملامح “رؤية 2030”
جوزيان الحاج موسى- بالتعاون مع موقع “ليبنيز دايلي“
بعد افتتاح منتدى “التحول الرقمي” في القطاع الصحي في لبنان – رؤية للمستقبل”، في المعهد العالي للأعمال ESA، كشف الوزير في حديث لموقع “Lebanese Daily” عن أهمية التحول الرقمي في القطاع الصحي وتطلعات الحكومة اللبنانية في هذا الصدد، وذلك من خلال التطبيقات الصحية التي أطلقتها الوزارة.
أكد أبيض، أن الإستراتيجية الوطنية للصحة تضمنت التحول الرقمي كجزء أساسي من خطة تحسين الرعاية الصحية في البلاد. وأوضح أن الهدف الرئيسي، هو تسليط الضوء على ضرورة التحول الرقمي والمضي قدماً مع الجميع في الاتجاه عينه، حتى تتمكن جميع البرامج الموجودة في المستشفيات من التواصل مع بعضها البعض وتخفيف التشرذم في القطاع الصحي، من خلال نظام معلومات موحد يسمح بتشبيك المعلومات وتبادلها.
أما عن هواجس التطبيق الفعلي، رد الأبيض أن الناس لمست أهمية التطبيق حتى قبل وضع الإستراتيجية وكمثال على ذلك تطبيق الـ Meditrack الذي استخدمه الجميع، لذا فالمنتدى اليوم يسعى إلى جمع الأفرقاء لوضع إستراتيجية موحدة. مشيداً بهذه الخطوة، وقال: ردود الفعل على المضي قدمًا في تعزيز التحول الرقمي والتواصل مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المنظمات الدولية والجهات المانحة وشركات التكنولوجيا في لبنان.
في سياق متصل، أكد أبيض أن هذه الجهود تهدف إلى خلق فرص عمل جديدة في مجال الصحة والتحول الرقمي، وتعزيز نظام الرعاية الصحية في البلاد.
وردا على سؤالنا عن كيفية تحقيق هذا الهدف، وما هي الإستراتيجية المتبعة لتحقيقه، أجاب أبيض: “إن تحقيق هذا الهدف يتطلب معالجة المسائل التي أسهمت في تفكيك النظام الصحي في لبنان، والسعي في المقابل إلى تعزيز العمل البيني ومشاركة المعلومات واعتماد أنظمة الصحة الرقمية”. وأضاف: “علينا الاستثمار في البنى التحتية الضرورية لدعم إرساء الأنظمة الرقمية في مختلف أنحاء البلاد. كما علينا إعطاء الأولوية لبناء القدرات بما يؤكد تحلي الاختصاصيين بالمعرفة والمهارات لتطبيق الرقمنة بفعالية”. كما أشار، إلى أن التحول الرقمي ليس مشروعًا صغيرًا، بل هو مجموعة من المشاريع المتكاملة تشمل المستشفيات والصيدليات وتوزيع الدواء وتثقيف المواطنين. تعمل الوزارة حاليًا على تطوير حوالي 28 برنامجًا يهدف إلى الرقمنة وتحسين خدمة المرضى، وتعزيز لبناء نظام رعاية صحية متاح للجميع، من خلال قدرته على تخطي الحواجز الجغرافية وتقديم الرعاية للقاطنين في مختلف المناطق ولا سيما الأطراف الأكثر بعداً عن العاصمة.
وختم داعياً إلى “تعزيز الشراكات والابتكار لبلوغ التغيير الإيجابي الكفيل بإحداث التحول المطلوب واستعادة الأمل وبناء مستقبل أفضل للقطاع الصحي في لبنان”.
في وقت تحظى الرعاية الصحية مؤخراً، بأهمية بالغة في لبنان، تعمل السلطات على تطوير القطاع الصحي وتحسين جودة الخدمات الطبية المقدمة للمواطنين. ويأتي في إطار هذه الجهود الحثيثة دور وزير الصحة اللبناني، الذي يبذل جهودًا ملموسة لتحقيق تطوُّر في نظام الرعاية الصحية. في ظل التحديات الصحية المستمرة والضغوط المتزايدة على لبنان. نأمل أن يستفيد لبنان واللبنانيون من الخبرات العالمية والتكنولوجيا المتقدمة.