وزير الخارجية السعودي لـ "الشرق الأوسط": الاتفاق الأخير مع إيران لا يعني حلّ جميع الخلافات
وزير الخارجية السعودي لـ "الشرق الأوسط": الاتفاق الأخير مع إيران لا يعني حلّ جميع الخلافات
نداء بوست- أخبار سورية- متابعات
قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان: إن الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية لا يعني "حل جميع الخلافات العالقة بين البلدين".
وأضاف الوزير السعودي في تصريح لصحيفة "الشرق الأوسط"، الاثنين: إن الاتفاق تم "برعاية ووساطة الصين بعد جولات محادثات في العراق وسلطنة عمان خلال العامين الماضيين".
وأشار ابن فرحان إلى أن الاتفاقية التي ستؤدي إلى إعادة العلاقات السياسية "لا تعني أننا حللنا جميع الخلافات العالقة بين بلدينا، لكنها تدل على رغبتنا المشتركة في حلها من خلال الحوار"، على حدّ تعبيره.
وبشأن زيارته المرتقبة إلى طهران، قال الوزير: "أتطلع إلى لقاء وزير الخارجية الإيراني في أقرب وقت ممكن حسب المحتوى المتفق عليه، وسنستعد لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في الشهرين المقبلين.
ورفض ابن فرحان الحديث عن المشاكل الداخلية والخارجية، التي تعاني منها إيران في الوقت الراهن "ما يمكنني قوله هو أن إيران دولة مجاورة، واستقرارها وتنميتها في مصلحة استقرار المنطقة كلها وتنميتها، ونحن في السعودية لا يسعنا إلا أن نتمنى ذلك الخير".
وفي إشارة إلى موقفه من الملفّ النووي الإيراني، قال ابن فرحان: "بالنسبة لاستمرار إيران في تطوير القدرات النووية، فهذا بلا شك يعنينا". ندعو إيران إلى الالتزام بتعهداتها النووية، وسنواصل العمل مع حلفائنا وأصدقائنا لضمان ذلك".
وجاء تصريح ابن فرحان بعد ثلاثة أيام من اتفاق الرياض وطهران في بكين على إعادة العلاقات الدبلوماسية وفتح السفارتين في غضون شهرين.
وتدهورت العلاقات بين الرياض وطهران بشدة في السنوات الأخيرة، وبلغ التدهور ذروته عام 2016، عندما هاجم محتجون إيرانيون البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران احتجاجاً على إعدام المملكة لرجل دين شيعي معارض يُدعى نمر النمر.
وتأتي هذه المفاوضات والاتفاق على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في ظلّ التوترات الإقليمية المستمرة في المنطقة، ويأمل الكثيرون أن يؤدي هذا الاتفاق إلى تحسين الأوضاع وتخفيف التوترات بين الدول الإسلامية الرئيسية في المنطقة.