وزير الخارجية السعودي: سورية يمكن أن تعود إلى الجامعة العربية
اعتبر وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن زيادة التواصل مع النظام السوري، قد تمهد الطريق لعودته إلى جامعة الدول العربية مع تحسُّن العلاقات بعد أكثر من عَقْد من العزلة.
وبحسب ما قال بن فرحان في تصريح من لندن فإن الإجماع يتزايد في العالم العربي على أن ”عزل سورية لا يُجدي وأن الحوار مع دمشق ضروري خاصة لمعالجة الوضع الإنساني هناك”.
وأضاف: ”الانخراط من أجل معالجة هذه المخاوف ضروري، وقد يؤدي ذلك في النهاية إلى عودة سورية إلى جامعة الدول العربية وما إلى ذلك، لكن في الوقت الحالي أعتقد أنه من السابق لأوانه مناقشة ذلك”.
ورداً على سؤال حول القمة العربية المقبلة والتي ستستضيفها السعودية، وإمكانية دعوة النظام السوري إليها، قال بن فرحان: ”أعتقد أنه من السابق لأوانه الحديث عن ذلك”، وفقاً لوكالة ”رويترز”.
واستدرك بالقول: ”لكن يمكنني القول: إن هناك توافُقاً في الآراء في العالم العربي، وإن الوضع الراهن لا يمكن الدفاع عنه، وهذا يعني أنه يتعين علينا إيجاد طريقة لتجاوُز هذا الوضع الراهن”.
وأواخر شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، ألمحت السعودية على لسان وزير خارجيتها بن فرحان إلى أنها بصدد اتباع نهج جديد تجاه سورية، والموقف من نظام الأسد.
وحينها قال بن فرحان في تصريح لوكالة “بلومبيرغ”: إن المملكة “تعمل مع شركائها لإيجاد طريقة للتعامل مع الحكومة في دمشق بطريقة تقدم تحركات ملموسة نحو حل سياسي”.
وترافق الموقف السعودي هذا مع الحديث عن المبادرة العربية التي تقودها الأردن للحل في سورية، وكذلك مع التهافت العربي على التطبيع مع الأسد عقب الزلزال الذي ضرب منطقة شمال غربي سورية وجنوب تركيا في السادس من الشهر الماضي.
