وزير الخارجية الأردني يلتقي بشار الأسد في دمشق ويَعِد بمزيد من الدعم

وزير الخارجية الأردني يلتقي بشار الأسد في دمشق ويَعِد بمزيد من الدعم

أجرى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، زيارة اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السورية دمشق، وذلك للتعبير عن تضامُن المملكة مع النظام السوري بعد الزلزال الذي ضرب شمال غربي سورية وجنوب تركيا الأسبوع الماضي.

والتقى الصفدي برئيس النظام السوري بشار الأسد، ووزير خارجيته فيصل المقداد، وذلك في أول زيارة لسورية منذ اندلاع الثورة في آذار/ مارس 2011.

وذكرت صفحة ”رئاسة الجمهورية” التابعة للنظام أن الصفدي نقل لبشار الأسد تحيات وتعازي الملك عبد الله الثاني، وأكد أنّ الأردن قيادةً وشعباً ”تتضامن مع الشعب السوري لما ألمّ به جراء الزلزال، وستستمر بتوصيات من جلالة الملك بتقديم كل ما يمكن لمساعدة سورية والشعب السوري لتجاوُز هذه المحنة ودعم جهود النظام السوري في إغاثة المتضررين منها”.

واعتبر الصفدي أن على دول العالم أن تتعامل مع هذه المحنة وفقاً للمبادئ الإنسانية بحيث يتم إيصال المساعدات والمواد الإغاثية المطلوبة لجميع المناطق المنكوبة دون تمييز ودون تسييس للوضع الإنساني الذي يعيشه السوريون.

من جانبه، أعرب بشار الأسد عن تقديره للموقف الرسمي والشعبي للأردن، وأكد على أهمية التعاون الثنائي بين نظامه والأردن.

بدوره، أعرب وزير خارجية النظام فيصل المقداد عن سعادته بهذه الزيارة، وقال خلال وداعه للصفدي: ”نحن نتعاون منذ وقت طويل ونقدر عالياً هذه الزيارة التي جاءت في الوقت المناسب”.

وأضاف: ”كانت الكلمات التي وجهها جلالة الملك عبد الله الثاني إلى بشار الأسد معزياً بضحايا الكارثة هي بلسم لجراح السوريين، وهذه الزيارة أتت لتترجم عواطف القيادة الأردنية وعواطف الشعب الأردني تجاه سورية”.

وأردف: ”نؤكد أن آلامنا واحدة ومشاعرنا واحدة وأفراحنا واحدة، لذلك هنالك أثر خاص من قِبل السوريين قيادةً وشعباً ونشعر بالامتنان من المساعدات الأردنية التي أرسلتها الدولة الأردنية والشعب الأردني ونتمنى للشعب الأردني كل السعادة والرفاه والراحة”.

في سياق متصل، قال الصفدي: إنه بحث اليوم ”ما يمكن تقديمه للشعب السوري لمواجهة هذه الكارثة”، مضيفاً أنه نقل لبشار الأسد تعازي الملك عبد الله الثاني بضحايا الزلزال.

وأضاف الصفدي: ”أن الملك عبد الله أكد أن الأردن سيقدم كل ما يستطيعه لمساعدة الشعب السوري، فنحن بيننا تاريخ كبير ونتأثر بما يجري في سورية الشقيقة”.

وتابع: ”بحثنا علاقاتنا الثنائية والجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية يُنهي هذه الكارثة، حلّ يحفظ وحدة سورية وسيادتها ويعيد أمنها واستقرارها ودورها، ويهيئ ظروف العودة الطوعية للاجئين ويخلص سورية من الإرهاب الذي يشكل خطراً علينا جميعاً”.

ومضى بالقول: ”رسالتنا واضحة أننا نقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وسنشهد في الأيام القادمة تقديم المزيد من المساعدات، والأردن يقف إلى جانب أشقائه في كل الظروف”.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد