وجبة فطور متواضعة لعائلة في مناطق سيطرة النظام السوري تساوي راتب موظف لشهر كامل!
قال أمين سر جمعية حماية المستهلك بمناطق سيطرة النظام السوري عبد الرزاق حبزة. إن تكلفة الفطور "المتواضع" لعائلة مؤلفة من خمسة أشخاص في سورية تصل إلى 100 ألف ليرة سورية. أي ثلاثة ملايين ليرة شهرياً.
وأشار إلى أن معظم العائلات في سورية باتت عاجزة عن تناول أصناف الفطور مثل الأجبان والحليب والبيض وغيره. بسبب ضعف القوة الشرائية، مؤكداً أن بعض الآباء يطعمون أبناءهم "خبزاً وزيتوناً فقط".
ولفت إلى أن العائلات في سورية استغنت عن البروتين الحيواني. ما أدى إلى نقص تغذية لدى الأطفال وتخلف عقلي وتأخر بالنمو والتقزم.
واعتبر أن الأرقام التي تقول إن الأسرة السورية تحتاج 10 ملايين ليرة شهرياً، "حقيقية وغير مُبالَغ بها".
وأوضح حبزة في حديث لصحيفة الوطن الموالية إن الأسرة السورية. إذا قررت الاعتماد فقط على الفلافل، التي كانت تعرف بأنها "أكلة الفقراء". فإنها بحاجة لما لا يقل عن 900 ألف ليرة شهرياً، بعد وصول سعر قرص الفلافل إلى 1500 ليرة.
في سياق متصل، ارتفعت أسعار السلع والمواد الأساسية في دمشق بنسبة 70% منذ بداية العام الحالي. وسط عجز الأهالي عن تأمين أبسط مستلزماتهم نظراً لانخفاض الدخل بشكل غير مسبوق.
وبحسب وسائل إعلام موالية فقد تراوح سعر لتر الزيت بين 22 ألفاً إلى 30 ألف ليرة سورية. بينما بلغ سعر كيلوغرام السكر 16 ألف ليرة. وكيلوغرام الشاي 180 ألف ليرة في بعض المحال التجارية التي لا تلتزم بلائحة الأسعار الرسمية.
جدير بالذكر أن مناطق سيطرة النظام السوري تعاني من ضائقة معيشية خانقة بسبب ارتفاع أسعار المحروقات والبطالة والتضخم وانتشار الفقر بشكل كبير.