واشنطن: الأسد مجرم يجب محاسبته ومن غير المقبول استغلال كارثة الزلزال لمصلحته
جددت الولايات المتحدة التأكيد على سياستها الرافضة لاستغلال النظام السوري للكارثة التي خلفها زلزال 6 شباط/ فبراير، لمصلحته، ودعت إلى محاسبته على جرائمه.
جاء ذلك في بيان نشرته صفحة ”السفارة الأمريكية في دمشق”، يوم أمس الأربعاء، تحت وسم ”شهر المحاسبة”.
وقال البيان: "يصادف شهر آذار/ مارس السنة الثانية عشرة التي يواجه فيها السوريون مأساة على نطاق لا يمكن تصوره، الحرب والإرهاب والفظائع والنزوح والهجمات بالأسلحة الكيميائية والاختفاء القسري وفيروس كوفيد- 19 والكوليرا والزلازل الأخيرة الآن هي بعض المصائب التي لا يمكن تصورها والتي كان على السوريين تحملها”.
وأكدت أنه مع الاستمرار في مساعدة السوريين في أعقاب الزلزال، لم تنسَ الولايات المتحدة معاناتهم على يد النظام السوري وداعميه.
وأوضحت بالقول: ”خلال مساعدة السوريين على التعافي من الزلزال، نبقى واضحين في سياستنا أنه من غير المقبول أن يستغل النظام هذه الكارثة الطبيعية لمصلحته بينما لم يحاسب على فظائعه، لا يزال نظام الأسد مسؤولاً عن فظائع لا حصر لها، بعضها يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يوضع هذا بعين الاعتبار ونطلق اليوم حملة شهر المحاسبة”.
وعن ”شهر المحاسبة”، أوضحت السفارة أنه خلال شهر آذار/ مارس الجاري، ستسلط الضوء على الطرق التي قدمت بها الولايات المتحدة الدعم بها، مشددة على أن واشنطن ستواصل دعمها لجهود المساءلة الدولية والسورية عن انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المرتكبة في سورية.
واعتبر البيان أن هذه الحملة ”تؤكد دعم الولايات المتحدة الثابت للشعب السوري باعتبارها أكبر مقدم للمساعدات الإنسانية للسوريين، لا سيما في مجال الإغاثة من الزلزال وكقائد دولي في تعزيز المساءلة عن نظام الأسد وانتهاكات داعميه”.
كما شدد البيان على أن ”الإفلات من العقوبات أمر غير مقبول، وبينما ندعم ضحايا الزلزال في تعافيهم من هذه الكارثة الطبيعية، سنواصل الضغط من أجل المساءلة في كل مكان في سورية”.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة بدأت في آذار/ مارس العام الماضي حملة تحت عنوان ”شهر المحاسبة”، لتسليط الضوء على انتهاكات نظام الأسد خلال سنوات الثورة (التي انطلقت في الشهر ذاته عام 2011)، وكيفية قيام السوريين والمجتمع الدولي بمتابعة المساءلة عن هذه الجرائم”.