واشنطن إكزامينر: على الولايات المتحدة أن ترد داخل إيران إذا قُتل جنود أمريكيون في سورية

واشنطن إكزامينر: على الولايات المتحدة أن ترد داخل إيران إذا قُتل جنود أمريكيون في سورية

إذا نجح عملاء أو وكلاء إيرانيون في قتل أحد الجنود أو القوات الأمريكية المتواجدة في سورية، ينبغي على الرئيس جو بايدن أن يأمر الجيش الأمريكي بالانتقام بضرب هدف أو أكثر داخل إيران.

وفقاً لما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست"، تشير التقارير الاستخباراتية الأمريكية المسربة إلى أن الحرس الثوري الإيراني يعتزم استخدام متفجرات خارقة للدروع لمهاجمة الجيش الأمريكي في سورية.

وتشير المعلومات الاستخباراتية أيضاً (بشكل موثوق، بالنظر إلى التاريخ الروسي السابق) إلى أن موسكو وطهران تتعاونان لإخراج الولايات المتحدة من سورية.

يُقال إن التهديد الإيراني يتركز حول ما يُسمى بأجهزة اختراق بالتفجير، هذه الأجهزة تحوّل بشكل أساسي أقسام المركبات المدرعة إلى آلات تطحن الجنود بداخلها.

لقد استخدم الحرس الثوري الإيراني هذه الأجهزة لقتل مئات من الجنود الأمريكيين في العراق وقاموا بتشويه مئات آخرين.

الوحدة التابعة للحرس الثوري المسؤولة هنا هي نفسها التي أشرفت على الهجمات على القوات الأمريكية في العراق.

وهذه هي وحدة العمل الخارجي السرية للحرس الثوري الإيراني، التي يطلق عليها فيلق القدس.

وقد أشرف فيلق القدس على العديد من مؤامرات الاغتيال ضد مسؤولي الإدارة السابقة برئاسة ترامب مثل المستشار الأمني السابق جون بولتون ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو.

للأسف، لم تقم إدارة بايدن بالكثير لردع إيران بشكل فعال عن مواصلة هذه المؤامرات وغيرها.

يجب أن يتغير ذلك كله

يجب على مسؤول رفيع في إدارة بايدن، يفضل أن يكون الرئيس نفسه، أن يوضح وبشكل جليّ أن أي هجوم قاتل على القوات العسكرية الأمريكية في سورية سيؤدي إلى رد عسكري مباشر ضد أهداف الحرس الثوري الإيراني داخل إيران.

لن يكون الهدف من هذا التهديد هو التسبب في حرب أوسع نطاقاً، ولكنه لإعادة إرساء درجة من الردع.

فمن وجهة نظره الأيديولوجية المتغذية على الدماء، يمتلك آية الله علي خامنئي شهوة خاصة لدماء الأمريكيين منذ قتل القائد السابق قاسم سليماني في كانون الثاني/ يناير 2020.

ولكن خامنئي والحرس الثوري الإيراني عقلانيون في نهاية المطاف وسيستمرون قدر استطاعتهم بالضغط قبل أن يتعرضوا للضرب.

إذا تم تدمير مقر رئيسي للحرس الثوري الإيراني أو مركز تدريبه الكبير والشخصيات المرتبطة به بعد هجوم على الشخصيات الأمريكية، سيعيد خامنئي والحرس الثوري النظر في تنفيذ هجمات مستقبلية.

بايدن محقّ في الاحتفاظ بوجود عسكري أمريكي في سورية، وكقائد عام للقوات المسلحة، يجب أن يكون مستعداً أيضاً لحماية حياة من هم تحت إمرته.

المصدر: واشنطن إكزامينر

بقلم: توم روجان

ترجمة: عبدالحميد فحام

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد