هيئة علماء المسلمين في لبنان تستنكر ترحيل اللاجئين السوريين وتسليمهم للأسد
نددت هيئة علماء المسلمين في لبنان بعمليات ترحيل اللاجئين السوريين قسراً، وتسليمهم لنظام الأسد دون أخذ المصير المجهول الذي ينتظرهم بعين الاعتبار.
وقالت الهيئة في بيان اليوم الخميس: إنها تنحاز بالكامل إلى جانب الشعب السوري وتدعم ثورته ضد نظام الأسد.
كما أعربت عن رفضها للخطاب العنصري، وخطاب الكراهية، و"الخطاب الفتنوي" بين المواطنين اللبنانيين واللاجئين السوريين، داعية إلى التوقف عن التحريض والتحريش.
وأشارت الهيئة في بيان إلى أن السوريين في لبنان ليسوا سواء، قائلة: "الأصل أنهم إخوة في الدين أو العروبة أو الإنسانية، لهم ما لنا وعليهم ما علينا، ومنهم دون ذلك من الموالين للنظام، ومنهم أكابر المجرمين من أصحاب السوابق وأعضاء "الجريمة المنظمة" الذين يَسفِكون ويهتكون ويعتدون ويُفسدون فهؤلاء لا أهلاً بهم ولا سهلاً".
وشددت على أن ترحيل أو تسليم اللاجئ المعارض للنظام السوري، "كبيرة من كبائر الذنوب وجريمة أخلاقية وقانونية ترقى إلى درجة القتل العمد والجرائم ضد الإنسانية".
[caption id="attachment_72021" align="aligncenter" width="1024"] بيان هيئة علماء المسلمين في لبنان[/caption]
وأضافت: "الطاغية الذي قتّل ونكّل وشرّد ودمّر ينبغي ألَّا يُفلت من العقاب، وبالتأكيد ينبغي ألَّا يُكافأ بتطبيع العلاقات معه".
كما أكدت الهيئة على ضرورة حفظ كرامة وسلامة اللاجئين، وضرورة القيام بحقوقهم، وتهدئة هواجسهم حتى تحقيق العودة الطوعية الآمنة بضمانات دولية، موضحة أن أعظم الضمانات تتمثل برحيل نظام الأسد، وخروج الميليشيات الطائفية والجيوش الأجنبية من الأراضي السورية.
ترحيل اللاجئين السوريين من لبنان
أطلق الجيش اللبناني في 17 نيسان/ إبريل الجاري حملات مداهمة واسعة للمناطق التي يتواجد فيها اللاجئون السوريون بأعداد كبيرة مثل برج حمود وبعض الأحياء في مدينة بيروت ومنطقة رشميا في قضاء عالية في جبل لبنان، ومنطقة حمانا وصوفر في جبل لبنان.
وأدت هذه الحملات المستمرة حتى الآن إلى عمليات احتجاز جماعية طالت العشرات، بحجة عدم امتلاكهم أوراقاً رسميةً، ويجري نقل جميع مَن يتم احتجازه إلى فوج الحدود البرية الذي يقوم بدوره بنقلهم إلى خارج الحدود في منطقة المصنع الحدودية بين لبنان وسورية.
وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد تم ترحيل لما لا يقل عن 168 لاجئاً سوريّاً في لبنان، منذ مطلع نيسان/ إبريل الجاري حتى الآن، قُرابة ثلثهم من الأطفال والنساء.
وتؤكد الشبكة تعرُّض الغالبية العظمى منهم للضرب المبرح والإهانة أثناء عملية مداهمة منازلهم وأماكن إقامتهم، ومنعهم من أخذ أغراضهم الشخصية معهم.
كما تُرك المرحَّلون في العراء في المنطقة الفاصلة بين الحدود السورية واللبنانية، دون قيام الجهات الحكومية اللبنانية بتسجيل أسمائهم أو حتى تسجيل خروجهم من لبنان بشكل رسمي عَبْر المعابر الرسمية.