هيئة التفاوض تلتقي مع ناشطي الداخل قبل اجتماعها في جنيف

هيئة التفاوض تلتقي مع ناشطي الداخل قبل اجتماعها في جنيف

 

 

أكد رئيس هيئة التفاوض لقوى الثورة والمعارضة السورية بدر جاموس، أن اجتماع الهيئة المقرر عقده في جنيف مطلع الشهر المقبل، هدفه إيضاح موقف المعارضة من التطبيع مع الأسد والحل السياسي في سورية.

وقال جاموس في اجتماع اليوم عبر الإنترنت الذي حضره مثقفون وسياسيون وناشطون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني: إن معركتنا صعبة وينبغي توحيد الجهود لإيصال صوتنا للعالم والمجتمع الدولي، مشيراً إلى ضرورة تجاوز أخطاء الماضي وتوحيد الرأي حول إصرار السوريين بشتى أطيافهم ومكوناتهم على القرار الأممي 2254.

ومن المقرر أن تعقد هيئة التفاوض اجتماعاً فيزيائياً في جنيف بحضور مكونات هيئة التفاوض وحضور دولي يومي السبت والأحد القادمين، لبحث عدة ملفات على وقع المستجدات السياسية والإقليمية والدولية، بحسب منشور على صفحة الهيئة على فيسبوك.

 

موقف الدول الأوروبية

وشدد جاموس أن الدول الأوروبية ما تزال رافضة للتطبيع مع النظام السوري وفي مقدمة هذه الدول ألمانيا (موقفها الأفضل أوروبياً) مشيراً إلى أن هذه الدول ربما تقوم ببعض الخطوات من تحت الطاولة لكن موقفها الواضح والمعلن ما يزال ضد النظام، لكن في المقابل ليس لديهم حلول أو خطط أخرى، ونحن نسعى دوماً لحضور كل المحافل الدولية والحوار مع كل الأطراف لعدم ترك أي ذريعة للدول الغربية للقول بأن المشكلة من المعارضة.

وحول سؤال "نداء بوست" عن إمكانية الهيئة التوفيق بين تحديين (الإصرار على عدم التطبيع مع النظام ومراعاة بعض المؤيدين لذلك) لا سيما أن بعض تشكيلاتها تدعم التطبيع خاصة منصة موسكو وهيئة التنسيق، قال: "هيئة التفاوض لها نظام داخلي وهنالك اختلاف في الآراء نحن لنا موقف يمثّل المكون الخاص بنا، في النهاية الهيئة ترفض التطبيع، سنحاول إصدار بيان توافقي (بيان وسط)، أي لا نهاجم التطبيع، ولكن نوضح أنه لن يوصل إلى حل سياسي حقيقي، لكن نحترم حالة التعدد والتعبير عن الرأي ضمن الهيئة.

وحول هذا الموضوع علّقت الناشطة والمعارضة أليس مفرج أن هيئة التنسيق تتفق مع هيئة التفاوض في موقفها من عدم التطبيع مع النظام لكن منصة موسكو "تغرّد خارج السرب".

وبخصوص مؤتمر "باريس مدنية" أكّد جاموس أن الهيئة تدعم المؤتمر ولا يوجد أي منافسة بينهما، وعبر بقوله: "لن ندعم مشروعاً نكون مختلفين معه سياسياً.. موقفنا واضح.. يوجد في المؤتمر بعض الأصوات التي نختلف معها بالرأي السياسي لكن نسبتها قليلة، توجهاتنا واضحة ولا يمكن طرح أي مشروع بديل".

وتنوي مجموعة من منظمات المجتمع المدني السورية المعارضة عقد مؤتمر بعد أيام في العاصمة الفرنسية باريس ولم تنشر بعد أجندة المؤتمر أو أسماء المنظمات المشاركة أو الأهداف لكن تم تسريب أن بعض الأطراف في المؤتمر تدعم التطبيع مع "قسد".

https://nedaa-post.com/%d8%a8%d8%af%d8%b1-%d8%ac%d8%a7%d9%85%d9%88%d8%b3-%d9%84%d9%80%d9%86%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d8%a8%d9%88%d8%b3%d8%aa-%d8%a7%d8%ac%d8%aa%d9%85%d8%a7%d8%b9-%d9%87%d9%8a%d8%a6%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%88%d8%b6-%d9%81%d9%8a-%d8%ac%d9%86%d9%8a%d9%81-%d9%87%d8%af%d9%81%d9%87-%d8%a5%d9%8a%d8%b6%d8%a7%d8%ad-%d9%85%d9%88%d9%82%d9%81%d9%86%d8%a7-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b7%d8%a8%d9%8a%d8%b9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%ad%d9%84-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d9%8a%d8%a7%d8%b3%d9%8a/

تقديم الحلول الإنسانية على السياسية

وتخلل الجلسة بعض الأسئلة من المشاركين الذين أبدوا عدم تأييدهم لمشروع خطوة مقابل خطوة وتقديم الإنساني على السياسي في الملف السوري وحول ذلك قال جاموس: في ظل العجز السياسي تتجه الدول والأمم المتحدة إلى حلّ إنساني، والدول تسعى لمعالجة مشاكلها كل على حِدة، والحل السياسي هو قرارنا ومسؤوليتنا كسوريين، ينبغي أن نصرّ عليه، والدول ليس لديها أي حلول راهنة وتتعرض لابتزاز من النظام وخصوصاً في ملفي "المخدرات/ الكبتاغون، واللاجئين".

وأشاد جاموس بالدور التركي مؤكداً أنه ما زال الأقوى ويبنى عليه، فتركيا ما زالت مصرة على الحل السياسي ومتمسكة بالقرار 2254، لافتاً إلى أن الانفتاح على الدول العربية أيضاً مهم لتعزيز الرؤية السياسية للسوريين من جميع الأطراف.

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد