هيئة التفاوض تدعو الأمم المتحدة للضغط لوقف الانتهاكات بحق السوريين في لبنان
طالبت "هيئة التفاوض السورية" الأمم المتحدة والدول العربية بالضغط على الحكومة اللبنانية، للتدخل الفوري والسريع من أجل وقف الاعتداءات التي يتعرض لها اللاجئون السوريون في لبنان.
وفي رسائل إلى مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى #سورية غير بيدرسون، والجامعة العربية، دعت "هيئة التفاوض" إلى وقف "الحملة العنصرية" ضد اللاجئين السوريين في لبنان.
وحذرت من ازدياد الضغوط على اللاجئين السوريين في لبنان، واستخدامهم ورقة في الصراع السياسي الداخلي، واتهامهم بما هم براء منه.
وأكدت أن المطالبة بإعادة اللاجئين السوريين إلى سورية "تحمل مخاطر مضاعفة، حيث ينتظرهم الاستجواب والتعذيب والإخفاء والقتل من قِبل الأجهزة الأمنية السورية التي تستمر بارتكاب انتهاكات بحق اللاجئين الذين يعودون".
بدوره، طالب حزب "القوات اللبنانية" بعودة اللاجئين السوريين إلى مناطق سيطرة حكومة النظام السوري والمعارضة، مؤكداً أنه لا حجة إطلاقاً لاستمرارهم في لبنان.
واستنكر بيان لـ "القوات اللبنانية" ما يتعرض له اللاجئون السوريون في لبنان، على خلفية مقتل المسؤول في الحزب باسكال سليمان، واصفاً الاعتداءات على السوريين بالتعديات الهمجية.
وأشار إلى أن المطالبة بعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم شيء، والتصرف بحقد وهمجية شيء آخر مختلف تماماً، موضحاً أن الاعتداءات على السوريين مرفوضة ومريبة في الشكل والمضمون والتوقيت.
وأدان الحزب الذي يقوده السياسي اللبناني سمير جعجع موجة العنف ضد اللاجئين السوريين في لبنان، عقب مقتل المسؤول في الحزب باسكال سليمان، واتهام الجيش اللبناني، مجموعة من السوريين في القضية.
وقال الحزب لوكالة "رويترز"، إنه لا يريد أن يرى اللاجئين يتعرضون للهجوم.
وكان أشخاص من حشود غاضبة في شمالي لبنان وفي بيروت، حطموا سيارات تحمل لوحات سورية، وداهموا منازل يُعتقد أن السوريين يعيشون فيها، أو ضربوا سائقي دراجات نارية يُعتقد أنهم سوريون، وفق شهود ولقطات تمت مشاركتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال محمد حسن، من مركز "وصول لحقوق الإنسان"، إن هذه المشاهد "مثال خطير ومؤسف لمبدأ العقاب الجماعي".
