هيئة التفاوض تبحث مع بيدرسون في جنيف سبل تطبيق القرار 2254
عقدت هيئة التفاوض السورية أمس الجمعة في جنيف لقاء مع المبعوث الأممي الخاص لسورية غير بيدرسون، وناقش الطرفان العملية السياسية وبحثا الآليات الممكنة لسير الحل السياسي والتطبيق الكامل لقرار الأمم المتحدة 2254.
وذكرت الهيئة في بيان أنه "جرى البحث حول الإمكانيات الموجودة لدى الأمم المتحدة لتنفيذ القرار الأممي وإنهاء معاناة السوريين".
وأكد أعضاء هيئة التفاوض خلال اللقاء مع بيدرسون أن الأمم المتحدة هي المظلة الرسمية والراعية للعملية التفاوضية وأن القرار الدولي 2254 هو خارطة الحل السياسي التي من الممكن أن تحقق الاستقرار لسورية وتنهي هذه المأساة.
وحذر أعضاء الهيئة من خطورة تجاهل الوضع السوري بهذا الشكل لأن المجتمع الدولي لا يتعاطى بما يرقى لحجم الكارثة السورية.
وأكد أعضاء هيئة التفاوض خلال اللقاء أن قوة هيئة التفاوض بتمسكها بأهداف الثورة والمبادئ التي خرج من أجلها الشعب السوري، ويجب أن يكون هناك تحرك دولي أكبر لتحقيق الحل السياسي وتطبيق القرارات الدولية.
https://twitter.com/SyrianHNC_en/status/1664745095717847041?s=20
اجتماع بعد ثلاث سنوات
وبعد الاجتماع مع بيدرسون تعقد هيئة التفاوض في مدينة جنيف اليوم السبت اجتماعاً "لبحث عدة ملفات على وقع المستجدات السياسية والإقليمية والدولية".
وقال رئيس هيئة التفاوض، بدر جاموس في وقت سابق: إن اجتماع جنيف هو "التئام لشمل الهيئة فيزيائياً، بعد ثلاثة أعوام منذ آخر اجتماع"، وتابع "متفقون جميعاً على رمي الخلافات وراء ظهورنا، بهدف إظهار وحدة صفنا وموقفنا السياسي".
وأضاف جاموس أن جدول أعمال الاجتماعات تهدف "لمناقشة التغيرات الدولية والتغيرات التي طرأت حول الملف السوري، إضافة إلى مناقشة الأزمة الإنسانية التي تعصف بالشعب السوري، خاصة بعد كارثة الزلزال، وكذلك إصدار بيان سياسي موحد يظهر موقفنا من كل التطورات السياسية التي تدور حول الشأن السوري".
ويشارك في اجتماع جنيف جميع مكونات الهيئة باستثناء "منصة القاهرة"، بما في ذلك "الائتلاف الوطني السوري" والأعضاء المستقلون والفصائل العسكرية و"هيئة التنسيق الوطنية" و"منصة موسكو".
وقال منسق "منصة القاهرة، فراس الخالدي: إن عدم مشاركة المنصة بسبب "عدم الالتزام الفعلي بآلية توافقية وطنية لاتخاذ القرارات التي من شأنها إظهار وجود نواة صلبة في المعارضة السورية".