هل ينسحب التحالف الدولي من العراق بعد تهديدات بغداد؟
تُجري الولايات المتحدة محادثات مع العراق حول وضع ومهمة القوات الأمريكية في البلاد. تزامناً مع إعلان بغداد أن المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية تستأنف الأحد. بهدف مناقشة مستقبل مهمة التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش في العراق.
كما قال يحيى رسول المتحدث باسم القائد الأعلى للقوات المسلحة العراقية في بيان. إن "اللجنة الثنائية العسكرية الفنية العليا بين العراق والولايات المتحدة تستأنف أعمالها الأحد المقبل الموافق 11 شباط/ فبراير 2024". وذلك بهدف "مناقشة وجدولة إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق".
وتنشر الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق و900 في سورية المجاورة في إطار التحالف الدولي الذي أُنشئ في عام 2014 لمكافحة تنظيم داعش.
كما تشارك عدة دول في هذا التحالف مهمتها حالياً تقديم المشورة والدعم للقوات العراقية ومنع ظهور التنظيم من جديد.
كذلك كان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أكد خلال لقائه وزيرة الدفاع الإسبانية مارغريتا روبليس، الخميس. أن "الإصرار على انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق يأتي بعدما اكتسبت القوات العراقية من قدرات متقدمة في مكافحة الإرهاب"، وفق بيان صادر عن مكتبه، الخميس.
مطالبات للتحالف بالمغادرة
كما اتهمت الحكومة العراقية التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش الذي تقوده واشنطن. بأنه تحول إلى "عامل عدم استقرار للعراق" غداة ضربة أمريكية في بغداد أدّت إلى مقتل قيادي في فصيل مُوالٍ لإيران.
كما قال يحيى رسول، المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في بيان، إن الضربات الأمريكية "تهدد السلم الأهلي. وتخرق السيادة العراقية"، بعد ضربات شنتها واشنطن على الأراضي العراقية ضد فصائل موالية لإيران رداً على هجمات طالت القوات الأمريكية.
كذلك أضاف أن "هذا المسار يدفع الحكومة العراقية أكثر من أي قت مضى إلى إنهاء مهمة هذا التحالف الذي تحول إلى عامل عدم استقرار للعراق ويهدد بجرّ العراق إلى دائرة الصراع" الإقليمي.
كما أكدت مصادر في "كتائب حزب الله" العراقية المدعومة من إيران. أن القيادي البارز في الفصيل وسام محمد صابر (أبو باقر الساعدي). الذي قُتل بضربة أمريكية في بغداد مساء أول أمس، كان مسؤولاً عن "ملف سورية العسكري".
وبحسب وكالة "فرانس برس" فقد أسفرت هذه الضربة التي شنتها طائرة مسيرة أمريكية. عن مقتل ثلاثة أشخاص كانوا في السيارة. بينهم الساعدي، والقيادي أركان العلياوي، "مسؤول جمع المعلومات" في الفصيل، وَفْق مصادر.
