هل غيَّرت قطر موقفها من التطبيع مع النظام السوري؟
جددت قطر التأكيد على موقفها من التطبيع مع النظام السوري، وارتباط ذلك بتحقيق تقدُّم في الحل السياسي.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية ماجد الأنصاري أن موقف دولة قطر من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير.
وأضاف تعليقاً على موافقة الجامعة العربية على إعادة النظام لشغل مقعد سورية: "دولة قطر تسعى دائماً لدعم ما يحقق الإجماع العربي ولن تكون عائقاً في سبيل ذلك".
وأردف: "لكن الموقف الرسمي لدولة قطر من التطبيع مع النظام السوري قرار يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق".
وأعرب الأنصاري عن تطلع قطر إلى العمل مع العرب في تحقيق تطلعات الشعب السوري في الكرامة والسلام والتنمية والازدهار.
وتابع: "نأمل أن يكون هذا الإجماع دافعاً للنظام السوري لمعالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، وأن يعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة".
كما جدد الأنصاري التأكيد على "دعم دولة قطر لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية لإيجاد حل شامل وعادل للأزمة السورية يحترم وحدة سورية وسيادتها وسلامة أراضيها".
التطبيع العربي مع النظام السوري
أعلنت الجامعة العربية يوم أمس الأحد، موافقتها على إعادة النظام السوري إلى الجامعة، وذلك بعد أكثر من 12 عاماً من تجميد عضويته بسبب استخدامه العنف ضد المدنيين.
وجاء في البيان الختامي للاجتماع الوزاري الاستثنائي الذي جرى في القاهرة، تجديد الالتزام بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها، والترحيب بالبيانات الصادرة عن اجتماعَيْ جدة وعمّان.
وكذلك أشار البيان إلى الحرص على إطلاق دور عربي قيادي في جهود حلّ الأزمة، وضرورة معالجة انعكاسات الأزمة على دول الجوار خاصة في مجالَي الإرهاب وتهريب المخدرات.