هل ستكون سورية ساحة للرد الروسي المحتمل على هجوم موسكو؟

هل ستكون سورية ساحة للرد الروسي المحتمل على هجوم موسكو؟

قال المحلل السياسي الروسي أندريه أونتيكوف، إنه من المستبعد أن تكون سورية وجهة محتملة للرد على الهجوم المسلح الذي نُفذ في قاعة للحفلات الموسيقية بموسكو وتبناه تنظيم "داعش".

وأشار أونتيكوف، إلى أنه من المبكر الجزم بمكان الرد الروسي قبل انتهاء التحقيقات. موضحاً أن إعلان تنظيم "داعش" مسؤوليته عن الهجوم لا يعني أنه هو من نفذه.

وتوقع  أونتيكوف، أن يكون الرد على الهجوم في أوكرانيا. مؤكداً أن كل التصريحات الرسمية الروسية بعد الهجوم تدور حول احتمال تورط أوكرانيا في تدبير الهجوم.

مقتل العشرات

ولقي العشرات مصرعهم وأصيب مئة آخرون بجروح،  جراء هجوم استهدف قاعة الحفلات الموسيقية في مركز "كروكوس سيتي هول" التجاري. في العاصمة الروسية موسكو.

وزعمت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن 3 أشخاص يرتدون ملابس مموهة اقتحموا الطابق الأرضي من القاعة حيث كان يقام حفل موسيقي لمجموعة "بيكنيك".

وأضافت الوكالة أن الأشخاص الثلاثة أطلقوا النار بشكل عشوائي من أسلحة آلية، ومن ثم ألقوا قنبلة يدوية ما أدى إلى اشتعال النيران في القاعة.

وأعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي مصرع 40 شخصاً وإصابة 100 آخرين على الأقل في حصلية أولية للهجوم.

وطالبت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيان "المجتمع الدولي برمته. بإدانة هذه الجريمة المروعة"، مضيفة أن "الجهات المختصة ستحدد هوية جميع المتورطين في الحادثة".

من جانبه، اتهم رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، "إرهابيين" بالوقوف خلف الهجوم. وقال: "إذا ثبت أن هؤلاء إرهابيون يتبعون نظام كييف فسنقضي عليهم وعلى مسؤوليهم. يجب العثور عليهم جميعاً والقضاء عليهم بلا رحمة باعتبارهم إرهابيين".

ونشرت وكالات أنباء بياناً منسوباً لتنظيم داعش يعلن فيه مسؤوليته عن الهجوم، إلا أن وسائل إعلام روسية شككت بصحة ذلك البيان. بسبب "وجود اختلافات في طريقة تقديم البيان وشكله، وعدم مطابقاته لإعلانات التنظيم السابقة".

واستدل الإعلام الروسي على ذلك بالإشارة إلى أن القالب المستخدم في البيان لم يستخدمه "داعش". هذا منذ عدة سنوات، كما أنه لا يوجد أي شيء على قنوات التنظيم على "تيليغرام".

وقارنت قناة "روسيا اليوم" بين هذا البيان والبيان الذي أعلن فيه التنظيم مسؤوليته عن تفجير أنقرة بالقول.: "النص كُتب على خلفية وبكلمات متزاحمة، وأُضيفت للنص عبارة مصدر أمني بخلاف الإعلانات السابقة التي تبدأ مباشرة دون الاستناد إلى أي مصدر. كما أن الإعلان أضيف إليه التاريخ وكلمة عاجل بخلاف الإعلانات السابقة، وأيضاً الإعلان لا يتضمن اسم وكالة "أعماق" بالإنجليزية خلافاً لإعلانات سابقة نشرها التنظيم".

المقالات المنشورة في "نداء بوست" تعبّر عن آراء كتابها وليس بالضرورة عن رأي الموقع.


أحدث المواد