هل ستكون أرمينيا نقطة عبور جديدة لنقل السلاح الإيراني إلى سورية؟
توقع مركز "ألما" الإسرائيلي للأبحاث، أن تكون أرمينيا قد أصبحت "نقطة عبور" إلى طريق الممر الجوي الإيراني لنقل السلاح إلى سورية ولبنان.
وأشار المركز الإسرائيلي إلى أن التعاون بين إيران وأرمينيا يمتد إلى سورية.
وأكد المركز أن منطقة حلب تتركز فيها المجتمعات الأرمنية، كـ "مرساة جغرافية" ضِمن الممر الإيراني إلى سورية، ومطارها يشكل إحدى بوابات دخول المسار الجوي، باعتباره جزءاً من ممر الأسلحة من إيران إلى سورية ولبنان.
ولفت التقرير إلى إمكانية أن تستغل إيران، أرمينيا، ليس فقط ضد أذربيجان، بل لدعم الجهد الإيراني في سورية ولبنان، بما في ذلك أن بعض الأسلحة والمعدات المرسلة إلى أرمينيا تواصل طريقها إلى سورية ثم إلى لبنان.
وأوضح التقرير أن الجهد الإيراني في كِلتا الساحتين يعمل ضد إسرائيل، بشكل غير مباشر في الساحة الأرمنية، حيث تدعم إسرائيل أذربيجان، ومباشر في الساحتين السورية واللبنانية.
ونبه إلى أن سفير طهران السابق في دمشق مهدي سبحاني، أصبح سفير إيران في أرمينيا، ما "يعكس التقدير الكبير الذي يكنّه الحرس الثوري الإيراني لأرمينيا"، لأن السفير الإيراني في سورية ولبنان يكون عادة "ضابطاً كبيراً في الحرس الثوري".
جدير بالذكر أن إيران تعمل ضد أذربيجان على جبهات متعددة، حيث ينفّذ "فيلق القدس" التابع لـ "الحرس الثوري الإيراني" عمليات في تلك المنطقة ضمن إطار الحرب غير المتكافئة، وحرب المعلومات، ونقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أرمينيا. وبما أن وحدات فيلق القدس الإقليمية تتبع القيادة المركزية، بقيادة إسماعيل قاآني، يتم تنسيق المتطلبات العملياتية في مختلف المجالات.